في قضية غريبة ومثيرة، مثل زوجان فرنسيان أمام محكمة بوردو بتهمة التخطيط لـ”التضحية” بابنهما ذي الخمس سنوات في الصحراء بالقرب من مدينة الداخلة ، فيما انتهت المحاكمة بتبرئتهما جزئيًا وإدانتهما لعدم احترام واجباتهما الأبوية.
وقد قضت المحكمة بسجن كل من الأب، فلوريان ل. (42 عامًا)، والأم، ماري ل.، لمدة 18 شهرًا مع وقف التنفيذ، إلى جانب وضعهما تحت المراقبة القضائية، وإلزام الأب بالخضوع لعلاج نفسي. وكان قد صرّح خلال الجلسة: “لم أرغب يومًا في إيذاء ابني”، وأُطلق سراحه بعد الحكم، بعدما قضى فترة رهن الاعتقال.
الادعاء العام طالب بسجن الأب ست سنوات والأم أربع سنوات بتهمة التآمر الجنائي، إلا أن المحكمة رأت عدم كفاية الأدلة لإثبات نية القتل، رغم غرابة الوقائع.
تفاصيل القضية تعود إلى أواخر 2023 حين أوقِف الزوجان في جنوب إسبانيا أثناء محاولتهما ركوب عبارة نحو المغرب. وكشف التحقيق أنهما تخليا فجأة عن منزلهما وعملهما، وتخلصا من هاتفيهما، بهدف ما وُصف بـ”طقس ديني” لطرد الأرواح الشريرة، و”إحياء الطفل من جديد مثل المسيح”.
القضية فُضحت بعد بلاغ من خالة الطفل، أعربت فيه عن قلقها من رغبة الأب في تأسيس “دين جديد”، إذ ادعى الأخير أنه التقى بالله “عاريًا في الغابة”، إلا أن الخبرة النفسية لم تثبت إصابته باضطرابات عقلية مزمنة.



































