أفادت صحف إسبانية، أن المغرب أعاد تفعيل “اللجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية والجزر المحتلة”، وذلك خلال اجتماع عقد بمدينة الفنيدق المحاذية لمدينة سبتة المحتلة.
وذكرت ذات المصادر أن هذه الخطوة تأتي في سياق التوتر المتصاعد على خلفية مشاركة وفد من جبهة البوليساريو في مؤتمر نظمه حزب الشعب الإسباني مؤخراً، وهو ما اعتبرته اللجنة المغربية “استفزازاً غير مقبول” و”تهديداً مباشراً لسيادة المملكة”.
وشهد الاجتماع عودة يحيى يحيى، الرئيس السابق لبلدية بني أنصار وعضو مجلس المستشارين سابقاً، إلى رئاسة اللجنة، بعدما تراجع عن رفضه تولي المنصب بسبب ما وصفه بـ”التطورات الأخيرة التي تمس المصالح العليا للمغرب”.
وصرّح سعيد الشرميطي، الذي جرى تثبيته كمسؤول ميداني ضمن اللجنة، أن هذه الخطوة تأتي أيضاً كرد على “التحركات الجزائرية في أوروبا الرامية إلى تحريض شباب الريف على الانفصال”، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن اللجنة ستعتمد خطة تحرك تشمل إعادة تفعيل خلاياها في سبتة ومليلية وعدة مدن أوروبية، وشن حملات لكشف “الشبكات الاستخباراتية الجزائرية” و”التصدي لحملات التضليل الموجهة للشباب المغربي بالخارج”، مع التشديد على “وحدة التراب الوطني كخيار غير قابل للمساومة”.
كما تعتزم اللجنة، وفق ما أوردته الصحف ذاتها، إطلاق تحركات ميدانية أمام التمثيليات الدبلوماسية الإسبانية، إضافة إلى الضغط من أجل مراجعة الاتفاقيات الثنائية المتعلقة بالهجرة والتعاون الأمني.
وأكدت مصادر مغربية لذات الصحف أن “المغرب لن يقف مكتوف الأيدي أمام الاستفزازات”، في إشارة واضحة إلى أن الرباط تراقب عن كثب التحركات الإسبانية والأوروبية ذات الصلة بقضية الصحراء المغربية ومدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.



































