تعيش ساكنة دوار إدعبلا بجماعة سبت النابور بإقليم سيدي إفني عزلة خانقة بسبب هشاشة المسالك الطرقية، وسط غياب حلول ملموسة من قبل المجالس المنتخبة والجهات المعنية.
ففي ظل سنوات من الانتظار دون تدخل فعلي لتحسين أو تعبيد المسالك، اضطر سكان الدوار إلى تنظيم مبادرة ذاتية وجمع مبالغ مالية فيما بينهم من أجل جلب آلة “تراكس” بتكلفة 400 درهم للساعة، في محاولة لإصلاح مسلك طرقي يربطهم بباقي النفوذ الترابي للجماعة ويُمكّن من فك العزلة ولو بشكل بسيط.
هذه الخطوة التي جاءت تحت ضغط الحاجة اليومية—سواء للولوج إلى المرافق الصحية أو الأسواق أو المؤسسات التعليمية—تعكس حجم المعاناة، وتطرح علامات استفهام كبيرة حول مسؤولية المؤسسات المنتخبة ودور الجماعة الترابية في ضمان الحد الأدنى من البنيات الأساسية لفائدة المواطنين.
ويأمل سكان دوار إدعبلا أن تتحرك الجهات المعنية بسرعة لتوفير مسالك طرقية تحترم شروط السلامة والجودة، خاصة وأن المبادرات الذاتية للسكان تبقى حلولاً مؤقتة لا ترقى إلى مستوى تدخلات الدولة والجماعات الترابية المفترضة، وهي رسالة واضحة موجّهة إلى المسؤولين لالتفاتة مستعجلة نحو هذا الدوار الذي يعيش على هامش الاهتمام، رغم حاجته الملحة إلى فك العزلة وتحسين ظروف العيش.



































