أكدت مصادر مقربة من المنتخب، في تصريحات خاصة لـ”هنا الصحراء”، أن المشادات التي وقعت خلال مأدبة غذاء رسمية بمقر ولاية العيون تم تضخيمها بشكل متعمّد وإخراجها عن سياقها الحقيقي، مشددة على أن الخلاف القائم بين المنتخب والطرف الآخر لا يعدو أن يكون معاملة تجارية شخصية، ولا يستدعي إقحام البعد القبلي أو السياسي في القضية.
و أوضحت المصادر ذاتها، أن توقيت إعادة إحياء موضوع يعود إلى 14 سنة يثير علامات استفهام عديدة، خصوصاً في ظل الظرفية الحساسة التي تعيشها الأقاليم الجنوبية.
و أضافت المصادر نفسها، أن ما حدث يعزّز فرضية وجود جهة تحاول استغلال الخلاف التجاري لتصفية حسابات سياسية بين الأطراف المرتبطة بالشيخ من جهة، وشخصية سياسية معروفة توجد في صف المنتخب من جهة أخرى، وهي شخصية تجمعها خلافات قديمة مع الجهة المناوئة. وترى المصادر أن هذا التشابك السياسي دفع بعض الأطراف إلى تضخيم الواقعة ومحاولة إعطائها طابعاً قبلياً يخدم أجندات بعيدة تماماً عن أصل الخلاف.
كما نفت المصادر وجود أي صلح بالشروط التي يتم الترويج لها، مؤكدة أن أي تسوية محتملة يجب أن تظل محصورة في إطارها الأصلي كخلاف بين شخصين، بعيداً عن تدخل القبيلة أو توظيف القضية في صراعات سياسية، و أضافت أن المنتخب يدرس إمكانية اللجوء إلى القضاء ورفع شكاية ضد من اتهمه بالنصب و الاحتيال، من أجل وضع حد لما وصفته بمحاولات التشهير و استغلال النزاع لتحقيق أهداف سياسية.
و في سياق متصل، أفادت مصادر بأن من بين الأشخاص الذين تعرضوا للاعتداء مستشاراً جماعياً بجماعة الدشيرة القروية، حيث وضع شكاية لدى السلطات المختصة ضد الشيخين المتورطين في الحادث.
و في تصريح لـ«هنا الصحراء»، أكد المستشار الجماعي حصوله على شهادة طبية تثبت عجزاً لمدة 20 يوماً، مشيراً إلى أنه تقدم بالفعل بشكاية رسمية لدى مصالح الأمن بالعيون بخصوص تعرضه لاعتداء جسدي و تهديده بالقتل.



































