رغم افتتاح المركز الصحي الحضري من المستوى الثاني بمدينة المرسى، و ما يمثله من إضافة مهمة للبنية التحتية الطبية، إلا أن الساكنة لا تزال تعاني من خصاص و اضح في الموارد البشرية، يعرقل الاستفادة الكاملة من الخدمات الصحية المتاحة.
و تشير فعاليات محلية في حديثها لـ«هنا الصحراء»، إلى أن المدينة، التي يتجاوز عدد سكانها 29 ألف نسمة، تفتقر إلى التوزيع العادل للأطر الطبية و التمريضية، حيث يُكلف أحياناً ممرض واحد فقط باستقبال الحالات المستعجلة و مرافقة المرضى، في غياب دعم كاف من باقي التخصصات، و هو ما يرهق الطاقم الصحي و يؤثر على جودة الخدمات المقدمة.
و أضافت المصادر ذاتها لـ«هنا الصحراء»، أنه و رغم أن بلدية المرسى عرفت خلال السنوات الأخيرة نهضة في مجال البنية التحتية الصحية، مع بناء و تجهيز هذا المركز من المستوى الثاني، إضافة إلى مستوصفات للقرب، إلا أن النقص الحاد في الأطر الطبية يظل أحد أبرز التحديات المطروحة، خصوصاً مع ارتفاع الكثافة السكانية و تزايد الطلب على الخدمات الصحية.
و يُنتظر أن تعمل الجهات المختصة على تعزيز الموارد البشرية بالمركز و توفير طاقم طبي و تمريضي متكامل، حتى يضطلع بدوره كاملاً في تقديم الرعاية الصحية للساكنة، و يواكب النمو العمراني و الديمغرافي المتسارع الذي تعرفه مدينة المرسى.