خبر عسكري.. يستبعد تواجد قاعدة عسكرية امريكية بموريتانيا

رئيس التحرير25 أبريل 2024
خبر عسكري.. يستبعد تواجد قاعدة عسكرية امريكية بموريتانيا

كثر الحديث في الأيام الأخيرة عن أن الولايات المتحدة ستنشئ قاعدة عسكرية في موريتانيا بدلا من خسارة القواعد الجوية التي أنشأتها في النيجر. على سبيل المثال، قامت إذاعة فرنسا الدولية (RFI) بتغطيتها نقلاً عن مصدر إعلامي نيجيري، وهو نفس المصدر الذي تناوله الآخرون. في حين أنه أمر مشكوك فيه للغاية.

فإقامة قواعد عسكرية إمريكية في بلادنا أمر مستبعد تماما نظرا لعوامل عدة نستحضر منها ثلاثة:

1. موريتانيا ليست بحاجة لقوات أجنبية على ارضها : قوات الدفاع والأمن الوطنية تؤدي مهامها بصورة مرضية؛ الشيء الذي لا يمنع البلد من إقامة تعاون عسكري وأمني، ثنائي أو متعدد الأطراف، مع فرقاء عديدين مثل: الولايات المتحدة، الصين، حلف شمال الأطلسي، روسيا، دول الجوار… إلخ.

2. الظروف الجيوسياسية الدولية لا تشجع على وجود عسكري أمريكي في بلادنا: صورة الولايات المتحدة في تدهور متسارع غير مسبوق، خاصة داخل العالم العربي والإسلامي، بسبب دعمها الفادح لإسرائيل ولحرب الإبادة التي تقوم بها هذه الأخيرة ضد الفلسطينيين منذ 07 أكتوبر الماضي.

3. الأولوية الجيوسياسية في الاستراتيجية الأمريكية ليست موريتانيا ولا جوارها في منطقة الساحل، بل تكمن مناحي أخرى:  صراع واشنطن مع بيجين في المحيط الهادي، مع موسكو في أوروبا، مع طهران في الشرق الأوسط… إلخ.

ينضاف لهذه العوامل السابقة الذكر كون موريتانيا دخلت مرحلة انتخابات رئاسية جديدة تشكل الإشاعات والأخبار الكاذبة أحد الأسلحة والأدوات الدعائية التي يوظفها المتنافسون وعلى رأسهم  منافسو مرشح الحكومة. والمستهدف في هذه الحالة هو فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي تم الإعلان رسميا عن ترشحه لولاية ثانية.

ولن تكون هذه الإشاعة- التي تبدو لنا كاذبة وماكرة- آخر حيلة من طرف خصومه. بل من المتوقع أن يكثفوا من مناوراتهم الدعائية. ولن يبخلوا جهدا في استغلال الثغرات في الخطط الإعلامية لدى الطرف المواجه. حتى أن بعضهم لن يتردد في العمل بمقتضى المقولة: الغاية تبرر الوسيلة.

وفي المقابل، نعتقد أن فريق غزواني المشرف على الحملة لن يبقى مكتوف الأيدي. ولديه أدوات ومصادر مثمرة إعلاميا ودعائيا إن تم استغلالها وتوظيفها بجدارة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *