في مراسلة توصلت بها هنا الصحراء، عبّر عدد من مستخدمي شركة الأمن الخاص المكلفين بحراسة المحطة الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية بالوطية – SNJH، عن تذمرهم الشديد من ظروف العمل القاسية وتأخر الأجور المتكرر، معتبرين أن أوضاعهم وصلت إلى مرحلة “اللااحتمال”.
وحسب ما ورد في الشكاية الموجهة إلى مندوبية الشغل بطانطان، فإن العاملين يعانون من تأخر متواصل في صرف رواتبهم الشهرية، إلى جانب غياب الاستقرار المهني وضعف التواصل مع الشركة المشغلة، مؤكدين أنهم طرقوا كل الأبواب دون جدوى، مما اضطرهم إلى اللجوء إلى المساطر القانونية أملاً في إنصافهم.
ويقول أحد الحراس في تصريح للجريدة إنهم “يؤدون عملاً حساسًا يرتبط بأمن منشأة حيوية، لكنهم يُعاملون دون تقدير أو احترام، ويتقاضون أجورًا هزيلة لا تكفي لتغطية حاجاتهم الأساسية”، مضيفًا أن “تأخر الأجر يعني تأخر الكراء والفواتير ومصاريف الأطفال، وهي معاناة تتكرر كل شهر”.
وتُسلط هذه القضية الضوء على الواقع المرير الذي يعيشه المئات من العاملين في قطاع الأمن الخاص، وهو قطاع حيوي يعتمد عليه في حماية المؤسسات العمومية والخصوصية، لكنه في المقابل يشهد استغلالًا متزايدًا وضعفًا في المراقبة والتأطير القانوني.