لا يزال عدد من حراس الأمن الخاص في بالجهات الجنوبية الثلاث، يشتكون من ظروف عمل مجحفة، تتسم باستغلال صارخ و تجاوز واضح لمقتضيات مدونة الشغل المغربية.
و يؤكد عدد من العاملين في هذا القطاع، في تصريحاتهم لـ«هنا الصحراء»أ ن أيامهم تبدأ فجراً و تنتهي ليلاً، حيث يشتغلون لمدة تصل إلى 12 ساعة يومياً، طيلة ستة أيام في الأسبوع، أي ما يعادل 72 ساعة أسبوعياً، و288 ساعة شهرياً، مقابل أجرة لا تتجاوز 3 آلاف درهم شهرياً.
ويشتكي هؤلاء الحراس من غياب التغطية الصحية في بعض الحالات، و عدم التصريح بهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى حرمانهم من أبسط حقوقهم في العطل السنوية و التعويضات عن الساعات الإضافية.
و في غياب المراقبة الصارمة من طرف الجهات الوصية، تستمر بعض شركات الحراسة الخاصة في تجاهل القوانين الاجتماعية، ضاربة بعرض الحائط حقوق فئة من المواطنين يؤمنون المرافق و المؤسسات ليل نهار، دون أن يحظوا بالحد الأدنى من الكرامة المهنية.
و يطالب المتضررون بتدخل عاجل من قبل السلطات المختصة، لفتح تحقيقات ميدانية و ضمان إحترام القوانين الجاري بها العمل، خصوصاً في ظل تصاعد شكاوى العاملين في هذا القطاع الحيوي بالأقاليم الجنوبية.