تواصلت الاحتجاجات الشعبية في مدغشقر، اليوم الثلاثاء 30 شُتنبر الحالي، حيث خرج المئات مجددا إلى شوارع العاصمة للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية و تحقيق العدالة الاجتماعية، وذلك غداة إقالة الرئيس أندري راجولينا لحكومته وتقديمه اعتذارا عن “تقصير” وزرائه، متعهدا بإيجاد حلول لأزمات البلاد.
ون قلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناشطة في الحراك الشبابي المعروف بـ”جيل زد”، الذي انطلق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قولها إن إقالة الحكومة “تمثل انتصارا صغيرا”، لكنها شددت على أن مطالب المحتجين تتجاوز ذلك نحو “التغيير، وسيادة القانون، والعدالة للجميع”.
وتشهد العاصمة أنتاناناريفو منذ الخميس الماضي مظاهرات واسعة ضد انقطاع المياه والكهرباء، واجهتها قوات الأمن بالعنف، ما أدى إلى مقتل 22 شخصا على الأقل، بحسب الأمم المتحدة، التي أوضحت أن من بين الضحايا متظاهرين ومارة قتلوا على يد عناصر أمنية، فيما سقط آخرون خلال أعمال عنف ونهب تلت الاحتجاجات، نفذها أفراد وعصابات لا صلة لهم بالمتظاهرين.
ويحكم راجولينا مدغشقر منذ عام 2009، عقب إطاحته بالرئيس السابق مارك رافالومانانا، قبل أن يغادر السلطة في 2014، ثم يعود عبر انتخابات 2018، ويجدد ولايته في 2023 وسط اعتراضات المعارضة على نزاهة النتائج.
