أعلنت جمعية مبادرة حياتي بمدينة العيون عن قرارها التوقف عن الترافع و تبني ملف القاصر ضحية الاعتداء بمدينة السمارة، و ذلك بسبب تراجع الضحية عن بعض أقوالها و محاولة تبرئة بعض المتهمين رغم تأكيدها السابق لوقائع الاعتداء داخل مقر الجمعية يوم 13 غشت 2025 على الساعة 11 ليلا، قبل نقلها إلى مدينة العيون.
وأفادت مصادر متابعة للملف أن القاصر قد تكون تعرضت لضغوط مورست عليها من أطراف متدخلة في قضية الاغتصاب الجماعي، التي باتت حديث الرأي العام الوطني، و هو ما انعكس على حالتها النفسية الصعبة نتيجة كثرة الضغوط الرامية إلى إيقاف الملف، خاصة لما يرتبط به من أسماء نافذة.
و في اتصال مع «هنا الصحراء»، دعت جمعيات مدنية من مدينتي السمارة و العيون إلى تدخل جمعيات وطنية قصد مؤازرة الضحية، كما طالبت بضرورة دخول الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لتعميق البحث مع القاصر و ضمان عدم تعرضها لأي مؤثرات خارجية قد تمس بمسار العدالة.
من جهته، أعرب المجلس الإداري للجمعية جمعية مبادرة حياتي، عن شكره الجزيل للنيابة العامة بمدينة السمارة و الأجهزة القضائية و الأمنية، مثمناً جهود مؤسسة قاضي التحقيق في متابعة الملف و السعي لتحقيق العدالة و حماية القاصر و عائلتها، مع التأكيد على ضرورة معاقبة كل من ثبت تورطه.
كما وجهت الجمعية تقديراً خاصاً للمؤسسات الإعلامية على مواكبتها المهنية للقضية، مشددة على ضرورة التصدي لظاهرة الاغتصاب وتوفير الحماية الكاملة للقاصرين في ظل تزايد هذه الجرائم.