دقت جمعية أنفيس للبيئة ناقوس الخطر مجددا بشأن الوضع البيئي المتدهور في واد الساقية الحمراء، المصنف ضمن اتفاقية رامسار للمناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية، بعدما رصدت انتشارًا متزايدًا للمخلفات والردم في محيطه، ما يهدد التنوع البيولوجي بالمنطقة.
وكشفت الجمعية، خلال معاينة ميدانية أجرتها مساء الثلاثاء 28 يناير 2025، عن بؤر جديدة من النفايات تحاصر مناطق تعشيش الطيور، ما أدى إلى تقلص أعدادها بشكل خطير. وأكدت أن بعض المقاولات العاملة في مدينة العيون تلجأ إلى التخلص من مخلفاتها في الوادي، في غياب أي رقابة صارمة لمنع هذه التجاوزات.
وأمام هذا الوضع، طالبت الجمعية السلطات المختصة باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الوادي من التلوث، من خلال تفعيل المراقبة البيئية، وردع الجهات التي تستغل المنطقة كمكب عشوائي للنفايات. كما شددت على ضرورة إلزام الشركات المعنية بإزالة المخلفات وإعادة تأهيل المناطق المتضررة.
ومع اقتراب اليوم العالمي للمناطق الرطبة، جددت الجمعية دعوتها إلى تضافر الجهود للحفاظ على هذا الفضاء الطبيعي، الذي يشكل ملاذا للطيور النادرة ويعد جزءا من التراث البيئي للمغرب.