قالت صحيفة elobservador الإسبانية يوم أمس الجمعة 16 غشت الحالي، أن مجموعة من السكان الأصليين في مقاطعة سيدي إفني جنوب المغرب، الذين كانوا جزءا من المُستعمرة الإسبانية بين عامي 1934 و1969، أرسلت رسالة إلى ملك إسبانيا فيليب السادس، لطلب الجنسية الإسبانية وإدراج الإسبانية في نظام التعليم المحلي.
و أضافت الصحيفة تتزامن الرسالة، المرسلة في السابع من هذا الشهر مع الذكرى السنوية الخامسة والخمسين لتسليم سيدي إفني (900 كيلومتر جنوب الرباط) إلى المغرب من قبل الجنرال فرانكو.
في الرسالة، انتقدت المجموعة، المسماة Ifni 25 de Julio، والتي سلطت الضوء على علاقة سيدي إفني التاريخية والعاطفية والقانونية بإسبانيا، الإجراءات الإدارية التي تمنع الايفناويين من الحصول على الجنسية الإسبانية، على عكس المعاملة التي تلقاها اليهود السفارديم.
و نددت المجموعة بأن البيروقراطية الإسبانية تسببت في العديد من المآسي وانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك فصل الأسر والإقصاء الاجتماعي والهجرة السرية.
بالإضافة إلى ذلك، أشاروا إلى أن السياسة التعليمية المغربية في المقاطعة تحرمهم من دراسة اللغة الإسبانية، حتى كلغة اختيارية، على عكس المناطق الأخرى من البلاد.
و يحث الموقعون على الرسالة الملك على التدخل لتصحيح هذا الوضع والسماح لسكان سيدي إفني الأصليين بممارسة حقوقهم “المدنية والطبيعية”، وأشاروا إلى أنهم جزء من التراث التاريخي لإسبانيا.
اسم المجموعة مستوحى من عمل احتجاجي وقع في يوليو 2016، عندما احتل ثمانية شبان من سيدي ايفني مقر القنصلية الإسبانية السابقة في المدينة وعرضوا ثلاثة أعلام حمراء على السطح، مدعين حقهم في الجنسية الإسبانية لكونهم أحفاد رعايا سابقين في هذا البلد.