تشهد الأعراس الحسانية في السنوات الأخيرة تحولات لافتة في طقوسها و مظاهرها الاحتفالية، بعد بروز ظاهرة جديدة تُعرف باسم “الگورديگن”، و هي فئة من الشبان الذين اشتهروا على منصات التواصل الاجتماعي بتصرفاتهم و حركاتهم المتشبهة بالنساء، و بأسلوبهم الاستعراضي في الرقص خلال حفلات الزفاف.
هذه الظاهرة التي أخذت في الانتشار بشكل متزايد داخل الأعراس الحسانية، أثارت نقاشاً مجتمعياً واسعاً بين من يعتبرها شكلاً من أشكال الترفيه العصري و التعبير الفني، و بين من يراها خروجاً عن العادات و القيم المحافظة التي تميز المجتمع الحساني.
و في خضم هذا الجدل، أطلق عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينهم المؤثر و صانع المحتوى براهيم الزوالي، حملة توعوية تدعو إلى التصدي لانتشار هذه الظاهرة و الحفاظ على أصالة العادات الحسانية.
و قد لاقت هذه المبادرة تفاعلاً كبيراً من رواد المنصات الرقمية، و صفحات معروفة، و مواقع إعلامية مهنية، ما جعلها تتحول إلى محور نقاش عام حول حدود الحرية الفنية و احترام الخصوصية الثقافية للمجتمع الحساني.



































