أفادت مصادر مهنية من داخل قناة العيون الجهوية باندلاع خلافات حادة، منذ أيام، بين مسؤولين بالقناة وأحد مديري المكاتب الجهوية، على خلفية ما وصفته هذه المصادر بـ”سوء معاملة” الأخير لعدد من زملائه من الصحفيين والتقنيين.
ووفق شهادات متطابقة حصلت عليها «هنا الصحراء»، عبّر عدد من العاملين عن استيائهم مما اعتبروه “تعاملاً متعجرفاً” من طرف المسؤول الجهوي والصحفي المعني، مشيرين إلى أن أسلوبه في إدارة العمل يتسم بالأنانية والتكبر، وهو ما انعكس سلباً على بيئة العمل وأجواء التعاون داخل الطاقم.
وأضافت المصادر نفسها أن هذه الممارسات أثارت موجة من التذمر داخل القناة، وسط انتقادات واسعة تطال المعني بالأمر حتى خارج المؤسسة، حيث أصبح – وفق تعبير بعض المتابعين – محل سخرية في أوساط الرأي العام المحلي بالجهات الجنوبية الثلاث، خاصة بسبب أسلوبه في التعليق الصوتي الذي يصفه البعض، بسخرية، بأنه يشبه “صوت البومة”.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها «هنا الصحراء»، فقد تفاجأ مسؤول المكتب الجهوي بحضور مدير القناة بالنيابة شخصياً إلى حفل رسمي في الجهة التي يرأس مكتبها، دون إبلاغه مسبقاً، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشراً على فتور العلاقة بين الطرفين، ووصول الخلافات إلى ما يشبه “نقطة اللاعودة”.
ويُعرف مدير المكتب الجهوي، بحسب مصادر إعلامية محلية وجهوية، بتملقه المفرط لمسؤولين ترابيين ومنتخبين، حيث سبق أن استفاد مادياً ومعنوياً من هذا النهج، مستغلاً موقعه الإعلامي في التركيز على شخصيات وألوان حزبية محددة بهدف تلميع صورتها أمام الإدارة المركزية وأمام الرأي العام الجهوي.
كما أشار البعض إلى أن هذا المسؤول كان سبباً في عدم تثبيت المدير بالنيابة الحالي للقناة في منصبه بصفة رسمية، بسبب ما وُصف بـ”وشايات كاذبة” وكلام في الكواليس.
وحتى لحظة كتابة هذا الخبر، لم يصدر أي تعليق رسمي من إدارة قناة العيون أو من المعني بالأمر بشأن هذه الاتهامات، فيما يترقب المتابعون المحليون تطورات الخلاف، خاصة في ظل تنامي الدعوات الداخلية لإعادة النظر في أسلوب إدارة بعض المكاتب الجهوية التابعة للقناة.



































