شكل موضوع ” دور المؤسسات الاجتماعية في حماية الأطفال” محور اللقاء الذي نظمته جمعية “العيون مبادرة”، أمس الخميس بدار الشباب الوحدة بالعيون، بشراكة مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.
و يأتي هذا اللقاء في سياق دينامية وطنية تسعى إلى تقوية التنسيق بين مختلف الفاعلين في مجال حماية الطفولة، وإبراز الدور الحيوي الذي تضطلع به المؤسسات الاجتماعية في التكفل بالأطفال وضمان إدماجهم في المجتمع.
وأبرز رئيس الجمعية المنظمة، مصطفى لمشكرد، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء، المنظم في غمرة الاحتفال بمرور نصف قرن على الملحمة التاريخية للمسيرة الخضراء المظفرة، يأتي في إطار مواكبة الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية، وترسيخ مبادئ الرعاية والإنصاف لفائدة الطفولة في وضعية هشاشة.
وأضاف لمشكرد، أن اللقاء يروم بالأساس التعريف بالدور الذي تضطلع به المؤسسات الاجتماعية والمكانة التي تحتلها في مجال الحماية الاجتماعية، وتوفير بيئة آمنة، ومستدامة، ومتكاملة لضمان حقوق الطفل، من خلال تقديم خدمات متنوعة تشمل الحماية الأساسية، والدعم النفسي والاجتماعي، والتعليم، والتأهيل المهني، بهدف ترسيخ مبدأ الإدماج والتنمية المستدامة.
وشدد عدد من المتدخلين على الدور الهام الذي تضطلع به المؤسسات الاجتماعية باعتبارها ركيزة أساسية في منظومة الحماية، نظرا لما تقدمه من خدمات ميدانية لفائدة الأطفال والنساء والأشخاص في وضعية صعبة، رغم ما تواجهه من تحديات وإكراهات.
ودعوا إلى تطوير عمل المؤسسات الاجتماعية، وتعزيز قدرات العاملين بها، مؤكدين ضرورة إحداث برامج تكوين مستمرة وتطوير مشاريع الأسرة الحاضنة كبديل للإيواء التقليدي.
وتضمن برنامج هذا اللقاء تقديم مجموعة من المداخلات تمحورت حول ” أدوار ومهام مراكز المواكبة لحماية الطفولة” و” البرامج الموجهة للأشخاص في وضعية إعاقة – صندوق الحماية الاجتماعية والتماسك الاجتماعي نموذجا” ، و “إشراك الفاعل المدني في التوعية والتحسيس بأهمية حماية الطفل”، و” دور المختص الاجتماعي المدرسي في حماية الطفولة” .
