باشرت مختلف مصالح الأمن الوطني منذ مطلع الشهر الحالي، بتنسيق وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، سلسلة من التدخلات الأمنية النوعية بمختلف مدن المملكة، استهدفت التصدي لظاهرة العنف المتصاعد المرتبط باستهلاك وترويج المخدرات الصلبة والأقراص المهلوسة التي باتت تنتشر بشكل مقلق في أوساط الشباب.
وشهدت مدن القنيطرة، فاس، سلا، أكادير، مراكش، الدار البيضاء، طنجة وسيدي قاسم، وخيرها من مدن المملكة، تدخلات أمنية أسفرت عن توقيف عدد من المشتبه فيهم المتورطين في أفعال عنف خطيرة، أغلبهم كانوا في حالات غير طبيعية وتحت تأثير المؤثرات العقلية. كما شملت العمليات الأمنية مداهمات ناجحة مكنت من حجز كميات كبيرة من الأقراص المهلوسة من نوع “إكستازي” و”ريفوتريل”، إضافة إلى مخدر الكوكايين والشيرا والكيف، حيث تم ضبط شحنات ضخمة موجهة للتهريب الدولي، أبرزها 25 طنا من الشيرا بسيدي قاسم.
ويأتي هذا التحرك الأمني المكثف في سياق استراتيجية وطنية تعتمد على الوقاية والزجر في الآن ذاته، من خلال التصدي الحازم لأعمال العنف الناتجة عن التعاطي، وملاحقة مروجي هذه السموم في جميع مناطق المغرب، ما يعكس الجاهزية العالية لمصالح الأمن في حماية الأمن العام ومكافحة الجريمة المنظمة المرتبطة بالمخدرات.



































