طالبت السلطات الجزائرية، اليوم الأحد، القائم بالأعمال بالسفارة الفرنسية في الجزائر بترحيل فوري لجميع الموظفين الفرنسيين الذين تم تعيينهم “في ظروف مخالفة للإجراءات المتعارف عليها”، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الخارجية الجزائرية.
الخطوة الجزائرية جاءت عقب ما وصفته بـ”تجاوزات جسيمة ومتكررة” من قبل الجانب الفرنسي، تمثلت في تعيين ما لا يقل عن 15 موظفا جديدا بالسفارة والقنصليات الفرنسية دون إخطار مسبق أو طلب اعتماد رسمي، كما تنص عليه الاتفاقيات الدولية المنظمة للعمل الدبلوماسي.
وأشار البيان إلى أن من بين هؤلاء موظفين تابعين لوزارة الداخلية الفرنسية، تم منحهم جوازات سفر دبلوماسية “لتسهيل دخولهم إلى الجزائر”، رغم أن بعضهم كان مدرجا في السابق ضمن قائمة غير المرغوب فيهم.
ويأتي هذا التطور في ظل توتر قائم بين البلدين، خاصة على خلفية رفض فرنسا منح تأشيرات لحاملي جوازات سفر دبلوماسية جزائرية، وتعطيل اعتماد قناصل جزائريين جدد بباريس ومرسيليا ومدن فرنسية أخرى.
السلطات الجزائرية دعت إلى ترحيل المعنيين “على وجه السرعة”، مؤكدة أن هذه الممارسات “تمثل خرقاً صريحاً للأعراف الدبلوماسية، وتزيد من تعقيد مسار العلاقات الثنائية”.
