تشاد تبرز كقوة عسكرية رائدة في منطقة الساحل بحصولها على جائزتين في مناورات “تراها ناكال2”

عبد الباقي2 يونيو 2025
تشاد تبرز كقوة عسكرية رائدة في منطقة الساحل بحصولها على جائزتين في مناورات “تراها ناكال2”

حصدت القوات التشادية جائزتين أفضل أداء عام وأفضل رماية جماعية وفردية خلال النسخة الثانية من مناورات تراها ناكال2 التي أقمت في منطقة “تاهوا” بالنيجر من 26 إلى 28 مايو الماضي.

هذا الإنجاز الكبير يعزز مكانة تشاد مفاعل أمني رئيسي في منطقة الساحل ويؤكد جاهزيتها العالية لمواجهة التحديات الأمنية المعقدة.
مناورات تراها ناكال2 تعزيز التعاون الإقليمي:
جمعت المناورات العسكرية وحدات من جيوش دول تحالف الساحل (ESA)، بالإضافة إلى مشاركة مميزة من دولة “توغو” بهدف تعزيز التنسيق العملياتي وتبادل الخبرات بين الجيوش المشاركة. تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الإقليمية لمواجهة التهديدات الأمنية المشتركة، مثل:
– الإرهاب، خاصة مع تصاعد نشاط الجماعات المسلحة في المنطقة.
– الجريمة المنظمة العابرة للحدود، بما في ذلك المنظمة.
الأداء التشادي تميز في القتال والرماية:

شاركت تشاد بمفزة من قوة التدخل السريع (FIR)، وهي وحدة عسكرية نخبوبة معروفة بسرعة استجابتها وكفاءتها القتالية. وقد قاد الفريق التشادي الملازم “طاهر بحر” الذي أظهر قيادة استثنائية قادت فريقه نحو التفوق على نظرائه من مالي والنيجر.

أبرز إنجازات القوات التشادية:
1. جائزة أفضل أداء عام: تقديراً للكفاءة العالية في تنفيذ المهام المشتركة والانضباط العسكري.
2. جائزة أفضل رماية جماعية وفردية: حيث تفوق الجندي التشادي في أختبارات الرماية الدقيقة، متفوقاً على جميع المشاركين.

حضور رفيع المستوى وتأكيد على أهمية الاستراتيجية:
شهد حفل الختام حضوراً لافتًا من القيادات العسكرية التشادية مثل اللواء “عمر هاشم” من هئية الأركانالعامة، إلى جانب عدد من كبار الضباط النيجيريين. هذا الحضور يعكس :
– الاهتمام الكبير الذي توليه تشاد لهذه المناورات كمنصة لتعزيز التعاون الإقليمي.
– الالتزام الراسخ بدور تشاد في مكافحة الإرهاب وحفظ الأستقرار في الساحل.
تشاد تعزز مكانتها كحليف استراتيجي في المنطقة:
يعد هذا الإنجاز العسكري الجديد تأكيداً على قوة الجيش التشادي وقدرته على المنافسة في الساحل الإقليمية. كما يعكس نجاح الاستراتيجية الأمنية التي تنتهجها البلاد، والتى تعتمد على:
– التدريب المستمر وتبادل الخبرات مع الحلفاء.
– التكامل الإقليمي لمواجهة التهديدات الأمنية المشتركة.
الاستثمار في التكنولوجيا العسكرية والكفاءات البشرية.
بهذه النتائج، تثبت تشاد مرة أخرى أنها ركن أساسي في المعادلة بمنطقة الساحل، وقادرة على لعب دور محوري في تحقيق الاستقرار الإقليمي.

 

هنا الصحراء: الشيماء عبدالرحمن

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *