علمت «هنا الصحرا» من مصادر محلية بإقليم طانطان أن مجموعة من النشطاء والمواطنين بدأوا يطالبون بالكشف عن مصير 1160 شجرة اقتناها المجلس الجماعي، بعد أن قام هذا الأخير بنشر بوند كومونض تحت رقم 06-2023 لشراء 160 شجرة من نوع”Ficus” و1000 شجرة من نوع “Romarin” السنة الماضية.
الخطوة التي لاقت ترحيبا كبيرا من الساكنة، كان يُنتظر أن تُساهم في تحسين المشهد البيئي للمدينة، وتخفيف سيطرة النخيل الذي يُزرع بكثرة في المنطقة.وكذلك تخفيف ظاهرة التصحر بالمدخل الجنوبي للمدينة. غير أن الترقب تحول إلى استياء عندما لاحظ مجموعة من متتبعي الشأن المحلي أن بضع شجرات فقط تم غرسها في باحة المجلس الجماعي، بينما بقيت المئات من الأشجار الأخرى مجهولة المصير.
وطالب عدد من الفاعلين المحليين بضرورة توضيح المجلس الجماعي لمآل هذه الأشجار، متسائلين عما إذا تم غرسها في أماكن أخرى غير معلنة، أم أنها لم تصل بعد إلى وجهتها.
وفي ظل هذه الوضعية، دعا بعض النشطاء إلى المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن المشروع، مع دعوة الجهات المعنية للكشف عن تفاصيل هذه الصفقة، لضمان الشفافية وحسن تدبير المال العام في مثل هذه المشاريع.
من جهته، لم يُصدر المجلس الجماعي بعد أي بيان رسمي يوضح موقفه من هذه التساؤلات، وهو ما يزيد من حدة الشكوك حول ما إذا كان المشروع قد تم إنجازه وفقًا لما تم الإعلان عنه في البداية.
هنا الصحراء :محمد الصبري