ذكر موقع الصحيفة في مقال له اليوم، أنه رصد خلال الأيام القليلة الماضية حركة غير اعتيادية بمقر السفارة الجزائرية في وسط العاصمة المغربية الرباط، حيث انطلقت أشغال ترميم وصيانة شاملة للبناية التي ظلت مهجورة منذ إعلان الجزائر، في صيف سنة 2021، عن قرارها الأحادي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.
وأوضح الموقع أن الأشغال، التي انطلقت قبل نحو أسبوع، تجري بوتيرة متسارعة وتشمل إصلاحات في الواجهة، وإعادة طلاء الجدران، وتنظيف الفضاءات الداخلية، في مشهد يوحي بإعادة الروح لبناية دبلوماسية أُغلقت منذ سنوات عقب تسريح موظفي البعثة الجزائرية.
وأشار الصحيفة إلى أن هذا التحرك يأتي في ظل غياب أي بلاغ رسمي من وزارة الخارجية الجزائرية بشأن طبيعة هذه الأشغال، غير أن امتناع الجزائر سابقاً عن القيام بأي إصلاحات في المبنى منذ قرار قطع العلاقات، يجعل من هذه الخطوة مؤشراً محتملاً على تحولات دبلوماسية قادمة، أو على الأقل يفتح الباب أمام تأويلات متعددة.
وتقاطع هذا المستجد، حسب نفس المصدر، مع معطيات رمزية أخرى، من بينها استقبال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للكاتب رشيد بوجدرة، المعروف بدعمه العلني لمغربية الصحراء، وهي زيارة تحمل دلالات سياسية خاصة بالنظر إلى مواقف بوجدرة التي طالما شكّلت إحراجاً للموقف الرسمي الجزائري.
المصدر: موقع الصحيفة