شهدت مدينة طرفاية يوم الجمعة 3 أكتوبر الحالي، ميلاد الجمعية الثقافية للسينما والمسرح، في مبادرة تُعد منعطفاً جديداً في مسار الفعل الثقافي المحلي. ويضم المكتب المسير للجمعية نخبة من الطاقات الشابة من مسرحيين، مخرجين، كتاب، أساتذة، شعراء وفنانين، ما يمنح التجربة بعداً متنوعاً وغنياً بالخبرات والإبداعات.
و يأتي تأسيس هذه الجمعية في سياق الرغبة في إعادة الاعتبار للمشهد الثقافي بطرفاية، وجعله فضاءً للتفاعل الفني والإبداعي، من خلال برامج ومشاريع تستهدف مختلف فئات المجتمع. كما تعمل الجمعية على نسج شراكات مؤسساتية مع عمالة الإقليم، المجالس المنتخبة، المصالح الخارجية، ووزارة الثقافة، في خطوة تؤكد الوعي بأهمية التعاون بين الفاعلين الثقافيين والمؤسسات الرسمية للنهوض بالفعل الثقافي محلياً وجهوياً.
وتسعى الجمعية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الطموحة، أبرزها نشر الثقافة المسرحية والسينمائية وترسيخ قيم الإبداع والفن الهادف، إضافة إلى تأطير الشباب والناشئة في مجالات التمثيل والإخراج والكتابة الدرامية، وتنظيم عروض ومهرجانات فنية وثقافية تسهم في تنشيط الحياة الثقافية بإقليم طرفاية.
كما تركز الجمعية على تشجيع الإنتاج المحلي للأعمال المسرحية والسينمائية القصيرة، ودعم المواهب الصاعدة لإبراز طاقاتها، إلى جانب تعزيز التعاون الثقافي مع الهيئات الوطنية والدولية، وتوظيف الفن في خدمة قضايا التنمية من خلال التربية على القيم المواطِنية والإنسانية.
ويُرتقب أن يشكل تأسيس الجمعية الثقافية للسينما والمسرح بطرفاية إضافة نوعية للمشهد الفني المحلي، وأن يفتح آفاقاً جديدة أمام الشباب لإبراز مواهبهم والمساهمة في إشعاع المدينة ثقافياً وإبداعياً.