بعد أسبوعين من تنظيم المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي اختار قيادة مشتركة لتدبير شؤونه، تواجه هذه الأخيرة أول اختبار لها بعدما أعلن عدد من منتخبي الحزب بمدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء، عن تجميد عضوياتهم بسبب خلافات مع قيادات الحزب على المستوى المركزي.
وفي أول تعليق رسمي من القيادة الثلاثية لـ”البام” حول رسالة تجميد العضوية الجماعية لمنتخبي الحزب بالعيون، قال محمد المهدي بنسعيد، عضو لجنة القيادة والناطق الرسمي باسمها، إن “الرسالة سنناقشها في اجتماع المكتب السياسي المقبل”.
وأضاف بنسعيد،ز“نحن نعرف الإشكاليات التنظيمية الموجودة في فرع العيون لأنها نوقشت في المؤتمر”، مشيرا إلى أن القيادة “كان لها لقاء مع مؤتمري الفرع، ورأينا أن أول لقاء تنظيمي سيكون لنا في العيون مع هؤلاء الإخوان”.
واعتبر بنسعيد رسالة تجميد العضوية، التي وجهها منتخبو العيون إلى المكتب السياسي، “عادية ومن الأمور الجاري بها العمل”، مضيفا أن المكتب السياسي عندما سيجتمع سيتخذ فيها القرار المناسب، إما بقبولها أو رفضها”.
وبخصوص موضوع البرلماني محمد سالم الجماني، الذي كان المكتب السياسي السابق بقيادة عبد اللطيف وهبي، قد قرر طرده من الحزب، أبرز بنسعيد أن “هناك استمرارية داخل الحزب، وهو الآن عضو في المجلس الوطني للحزب بالصفة، والقرار الذي اتخذ في حقه سابقا سيناقشه المكتب السياسي، وسنقرر هل سنعيد فتحه، أم نغلقه بشكل نهائي”.
في غضون ذلك اعتبر مصدر من المجلس الوطني للحزب أن خطوة تجميد العضوية تمثل “محاولة للضغط على القيادة من أجل منح عضوية المجلس الوطني والمكتب السياسي لاسمين من الموقعين على بيان تجميد العضوية”.
وأضاف المصدر مبينا أن الجماني “كان اسمه حاضرا ضمن المؤتمرين، وهو الآن عضو المجلس الوطني للحزب بالصفة، مما يعني أن القيادة الحالية طوت الصفحة ولم تُفعل الطرد في حقه”.
واعتبر المصدر عينه أن الخطوة التي أعلنها “مستشارو الحزب بمدينة العيون، محاولة لاستباق الزيارة التي ستقود القيادة الثلاثية إلى مدينة العيون من أجل فرض الشروط ولي الذراع”، مؤكدا أن القيادة “عازمة على المضي باتجاه إيجاد نخبة جديدة في الأقاليم الجنوبية وإبرازها”.