أعلنت هيئة أركان الدفاع الإسبانية عن انطلاق زورق المراقبة “إيسلا دي ليون” (P-83) في مهمة جديدة تشمل مراقبة وتفتيش المياه المحيطة بمدينة سبتة والجزر المحتلة، من بينها صخرة الحسيمة، فيليز دي لا غوميرا، جزيرة البوران، إضافة إلى مضيق جبل طارق.
و تندرج هذه العملية ضمن خطة “الحضور والمراقبة والردع” (OPVD)، التي تهدف إلى تشديد الرقابة على المجال البحري الإسباني، والتصدي للأنشطة غير القانونية، خاصة الصيد غير المشروع.
الزورق، بقيادة الملازم البحري خايمي غارات غونثاليث، يعمل تحت إشراف القيادة العملياتية البحرية، و يُعد من الوحدات الأساسية المكلفة بتأمين السواحل الشمالية.
و يأتي هذا التحرك في وقت يشهد فيه الداخل الإسباني جدلاً متصاعداً، عقب دخول يوتيوبر مغربي إلى جزيرة إيزابيل الثانية المحتلة، إحدى الجزر الجعفرية القريبة من السواحل المغربية، في واقعة وثّقها بفيديو انتشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الحادثة وُصفت في مدريد بـ”الاختراق الأمني الخطير”، ما دفع وزارة الدفاع إلى فتح تحقيق رسمي و مراجعة الإجراءات الأمنية بالمنطقة.
و تشارك في مهام التأمين والمراقبة البحرية نحو 3 آلاف عنصر من القوات المسلحة الإسبانية، في إطار مساعي مدريد المتواصلة لتعزيز أمنها البحري.