أعلنت وزارة الصحة الموريتانية، اليوم الاثنين 25 غشت الجاري، عن رفع مستوى اليقظة على جميع المنافذ الحدودية البرية والجوية والبحرية، عقب تسجيل السنغال أول إصابة مؤكدة بجدري القردة “إم-بوكس”.
و أوضحت الوزارة في بيان لها، أنها اتخذت سلسلة من الإجراءات الاحترازية، من بينها توجيه الطواقم الصحية الجهوية و المحلية لرفع درجة الاستعداد والكشف المبكر، وتكوين الفرق المعنية، وتوزيع تعريفات الحالات على كافة المنشآت الصحية، إضافة إلى تنظيم تمارين محاكاة عملية.
و دعت الوزارة المواطنين والمقيمين إلى التحلي باليقظة و الالتزام بالإرشادات الصحية، مؤكدة أن موريتانيا لم تسجل أي حالة إصابة حتى الآن، و أن السلطات رفعت جاهزيتها وعبأت الوسائل الضرورية تحسباً لأي طارئ، كما شددت على أنها ستوافي الرأي العام الوطني بجميع المستجدات في حينها.
و كانت السلطات الصحية في السنغال قد أعلنت، السبت الماضي، عن تسجيل أول إصابة مؤكدة بالعاصمة دكار، تعود لمواطن أجنبي دخل البلاد يوم 19 غشت الجاري، وأدخل مستشفى فان بعد يومين من وصوله. وأكدت أن المريض يخضع للعزل الطبي وأن حالته مستقرة، مشيرة إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لاحتواء أي خطر محتمل لانتشار الفيروس.
و تشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 28 دولة إفريقية أبلغت خلال عام 2024 عن حوالي 50 ألف إصابة مؤكدة، مع تسجيل تراجع يفوق 30 في المائة في عدد الحالات بالقارة خلال الأسابيع الأخيرة.
و في ظل هذه التطورات الإقليمية، يبرز تساؤل مشروع موجّه للسلطات الصحية المغربية: هل شرعت وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية في اتخاذ إجراءات استباقية مماثلة، خصوصاً على مستوى المراقبة بالمطارات والموانئ و المراكز الحدودية، لتفادي أي احتمال لانتقال العدوى إلى التراب الوطني؟