في حادثين متفرقين اليوم ، أحدهما بالجزائر والأخر جنوب مدينة الداخلة، تعامُل الجيش المغربي مع منقبين صحراويين كان مختلف عن نظيره الجزائري، الذي استخدم فيه الجزائر مسيرة لقصف الشباب الصحراوي مما أدى لمقتل ثلاثة منقبين.
توصلت «هنا الصحراء» بيان من تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية عبّر من خلاله التخالف عن “بالغ قلقه” إثر تعرض مجموعة من الشبان الصحراويين لقصف جوي من مسيرة تابعة للجيش الجزائري، بمنطقة إيكيدي القريبة من مخيم تيندوف، الواقعة على الحدود الجزائرية الموريتانية، مستنكرا صمت وتحيز المنظمات الدولية والوكالات المتخصصة للأمم المتحدة على مثل هذه الحوادث.
وقال التحالف المذكور في البيان الذي حصلت «هنا الصحراء» على نسخة منه، إن “الهجوم الوحشي لم يفاجئه”، مشيرا إلى أن الاستهداف طال “مدنيين عزل يمتهنون التنقيب عن الذهب في مناطق حدودية لضمان مصادر دخل لأسرهم، أمام انسداد الأفق في مخيمات تندوف وإحكام قبضة السلطات الجزائرية على المخيمات”.
و أضاف التحالف ذاته، أن إقدام الجيش الجزائري على إعدام شباب صحراويين عزل يبحثون عن آفاق جديدة للعمل، بعيدا عن استجداء مساعدات إنسانية، ليس أمرا جديدا”.
و من جانب أخر علمت «هنا الصحراء» من مصادر محلية، أنه تم إعتقال ثلاث شبان صحراويين من مدينة الداخلة اثر عدم التزامهم بتعليمات الجيش المغربي بعدم مواصلة التنقيب في منطقة تعد عسكرية، حيث تم اعتقالهم من قبل وحدة مراقبة عسكرية جنوب شوق مدنية الداخلة.
و أضافت المصادر التي إتصلت بـ«هنا الصحراء» أن وحدة من الحيش المغربي داهمت تجمع لمُنقِبين عن الذهب و طالبتهم بإخلاء المنطقة فوراً، قبل أن تُوقف ثلاث شبان رفضوا الإنصياع لقرار الطرد، ليتم نقلهم الى مدينة الداخلة و تسليمهم للسلطات المختصة، حيث تم إطلاق سراحهم بكفاية مالية قدرها 50000 درهم.
هنا الصحراء l
