عرف إقليم بوجدور، خلال الأيام الأخيرة، انطلاق موسم جمع الترفاس (الكمأ)، حيث توافد العشرات من جامعين ومحترفي هذا النشاط الموسمي إلى النفوذ الترابي لجماعة الجريفية، على بُعد نحو 200 كيلومتر جنوب مدينة بوجدور، بحثا عن هذه الثمرة الصحراوية الثمينة.
وتعد منطقة ازويليلة، الواقعة جنوب غرب الجريفية، من أهم النقاط المعروفة بوفرة الترفاس بالمنطقة، حيث تمتد مجالاتها الطبيعية نحو الشرق لتلامس منطقتي لحفر وعربا تيمكرارين، اللتين تشتهران بدورهما بتنوع الغطاء النباتي وخصوبة التربة الملائمة لنمو الكمأ.

ويؤكد عدد من جامعي الترفاس أن انتشار نبتة اليركيك في هذه المجالات يعد مؤشرا أساسيا على تواجد الكمأ، ما يجعلها مرجعا يعتمد عليه الباحثون لتحديد أماكن الحفر. وتحتضن المنطقة عدة أنواع من الترفاس، أبرزها الحمرة والصليع والشعرية، والتي تختلف في الجودة والقيمة الغذائية وفي الإقبال عليها داخل الأسواق المحلية.
وتتراوح أسعار الكمأ هذا الموسم بين 250 و300 درهم للكيلوغرام، بحسب الجودة ونوع الثمرة، فيما يحتفظ نوع الصليع بكونه الأغلى ثمنا نظرا لندرته وارتفاع الطلب عليه في الأسواق الوطنية و الدولية.
ويُنتظر أن يشهد الموسم ارتفاعاً في وتيرة الجمع خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع تحسن الظروف المناخية التي تعد عاملا حاسما في وفرة هذا المنتوج الطبيعي، الذي يشكل موردا موسميا للعديد من الأسر المحلية ومصدراً مهما للدخل في مناطق الجنوب الشرقي والجهات الصحراوية للمملكة.



































