قبل أيام من إنطلاق موسم طانطان في دورته العشرون، يتسائل العديد من المتتبعين عن جدوائية الحدث طيلة العشرين سنة، بإعتباره مصنفا من قبل اليونسكو عام 2005، ضمن روائع التراث الشفهي غير المادي للإنسانية، وضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية سنة 2008.
في هذا الصدد تسائل الإعلامي “النعمة ماء العينين” في تدوينة له عبر حسابه الشخصي، بصفته أصغر أعضاء لجنة موسم طانطان التأسيسية سنة 2004، متأملا في ما تم تقديمه في ذلك الوقت، وما تم تحقيقه اليوم، و متسائلا عن الإرث الذي تركه موسم طانطان لأبناء المنطقة، وهل نجحت هذه التظاهرة في تعزيز التنمية المحلية وصون التراث الغني اللامادي للمنطقة؟ وكيف يمكن لحدث يُدار اليوم بأيدي أناس لا علاقة لهم بالثقافة الحسانية/ أن يعكس حقًا روح تراث الصحراء المغربية وتقاليدها، متسائلا عن ما حققه الموسم من أحلام مؤسسيه بعد مرور 20 سنة.
ليدعوا في الاخير للتفكير والنقاش البناء، والحديث عن الماضي والحاضر والمستقبل، أملا في إيجاد الطريق لموسم يعود بالنفع على الطانطان وأهلها.
