يعيش إقليم طرفاية شمال مدينة العيون، على وقع تدهور متواصل في عدد من المرافق والخدمات الأساسية، وسط تزايد الانتقادات الموجهة للمجالس المنتخبة بسبب ما يصفه فاعلون محليون بـ”سوء التسيير وغياب الرؤية التنموية الواضحة”.
و في تصريح لـ«هنا الصحراء» عبر العدد من السكان وا لفعاليات الجمعوية عن استيائهم من “التأخر في إنجاز المشاريع المبرمجة”، و”الافتقار إلى الحكامة في تدبير الشأن المحلي”، مشيرين إلى أن “العديد من الملفات تعرف تعثرا واضحا رغم توفر الموارد المالية والفرص التنموية بالإقليم”.
وفي هذا السياق، يقول أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة، في تصريح لـ«هنا الصحراء» : “المجالس المنتخبة لم ترتقِ إلى مستوى تطلعات المواطنين، إذ يُلاحظ غياب التخطيط المحكم، وتركز الجهود على التدبير العشوائي الذي ينعكس سلبًا على جودة الخدمات العمومية، من صحة وتعليم ونقل وبنية تحتية،و اخر شطحات المجالس المُنتخبة هي “فضيخة” تخصيص بقعة أرضية لبناء مستشفي، حيث ثم تخصيص بقعة ارضية توجد بمنحدر عبارة عن -حفرة كبيرة- و بعيدة عن المدينة و لا تتوفر على طُرق معبدة للوصل إليها”
كما انتقدت مصادر محلية في تصريحاتها لـ«هنا الصحراء» ما أسمته “الجمود الإداري في عدد من الجماعات الترابية، وتغليب المصالح الشخصية على المصلحة العامة”، داعية إلى “تفعيل آليات الرقابة والمحاسبة، وربط المسؤولية بالمحاسبة كما ينص على ذلك دستور المملكة”.
من جهة أخرى، يرى متابعون أن ضعف التنسيق بين المجالس المنتخبة ومختلف المتدخلين على المستوى الجهوي والوطني يُعد من بين الأسباب الرئيسية وراء التأخر التنموي الذي يشهده الإقليم، مؤكدين على “ضرورة إعادة النظر في طريقة تسيير هذه المؤسسات المنتخبة، والعمل على تكوين أعضائها وتمكينهم من أدوات الحكامة الجيدة”.
يُذكر أن إقليم طرفاية يزخر بإمكانات طبيعية واقتصادية واعدة، خصوصًا في مجالي الصيد البحري والطاقة المتجددة، غير أن هذه المؤهلات لم تنعكس بعد على واقع الساكنة، في ظل استمرار ما يعتبره البعض “سوء تدبير يهدد مستقبل المنطقة التنموي”.