تواصل مدينة العيون استعداداتها للاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، التي تمتد فعالياتها إلى غاية السادس من نونبر الجاري، وسط مظاهر احتفالية واسعة شملت تزيين مختلف الشوارع بالأعلام الوطنية المغربية.
وخلال الأيام الأخيرة، عرفت المدينة تعليق أعداد كبيرة من الأعلام على أعمدة الإنارة بالشوارع الرئيسية والثانوية، في مبادرة غير مسبوقة من حيث الحجم والانتشار. ويُعد محج محمد السادس من أبرز المحاور التي شملتها العملية، حيث يمتد على مسافة تقارب ثمانية كيلومترات، ويُقدّر عدد الأعلام المعلقة عليه من الحجم الكبير بنحو ألف علم، في انتظار تأكيد رسمي من الجهات المختصة.
ورغم غياب إحصاء دقيق، يرى عدد من المتابعين أن عدد الأعلام المرفوعة على مستوى المدينة قد يكون من بين الأكبر من نوعه على الصعيدين الوطني وربما الدولي، ما يفتح الباب أمام إمكانية تسجيل إنجاز رمزي باسم العيون في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، في حال تم توثيقه وفق المعايير المعتمدة من طرف الجهة المنظمة.
و تتيح موسوعة غينيس للأفراد والمؤسسات تقديم طلبات تسجيل أرقام قياسية جديدة عبر موقعها الرسمي، سواء بصفة مجانية للمبادرات غير التجارية، أو عبر اتفاقيات مدفوعة بالنسبة للأنشطة ذات الطابع الترويجي أو المؤسسي، شريطة تقديم الأدلة والمستندات اللازمة لإثبات الإنجاز.
و يشير مهتمون غي تصريحاتهم لـ«هنا الصحراء»، إلى أن المبادرة الحالية في العيون كان يمكن أن تمثل فرصة لتسجيل رقم قياسي جديد باسم المدينة، لو تم التنسيق بين السلطات المحلية والمجتمع المدني والإعلاميين لتوثيق العملية بشكل رسمي وتقديمها ضمن طلب لموسوعة غينيس. كما يعتبر البعض أن الوقت لا يزال متاحًا للقيام بهذه الخطوة، ما دامت الاحتفالات مستمرة إلى غاية السادس من نونبر.
و تجدر الإشارة إلى أن مدينة الداخلة كانت قد سجلت في الثامن من ماي سنة 2010 رقمًا قياسيًا عالميًا بإنجاز أكبر علم مغربي في العالم، بمساحة بلغت 60,409.78 مترًا مربعًا ووزن 20 طناً، من تنظيم رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة، وهو الحدث الذي وثق رسميًا في موسوعة غينيس كأضخم علم من النسيج في ذلك الوقت.
وبينما تتواصل أجواء الاحتفال بمدينة العيون، يبقى السؤال مطروحًا حول إمكانية استثمار هذه اللحظة الوطنية المميزة لتسجيل مبادرة جماعية ذات بعد رمزي يعكس المشاركة الواسعة في تخليد ذكرى المسيرة الخضراء.




































