نظمت جمعية “مدينتي”، بشراكة مع المندوبية الجهوية لتنمية التعاون، وبتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة والمجلس الإقليمي للعيون، فعاليات الدورة الأولى لمعرض “ثقافات العطور… هدايا وقيم”، من 10 إلى 12 أكتوبر الحالي، احتفاءً باليوم الوطني للمرأة المغربية.
ويهدف هذا المعرض إلى إبراز مكانة المرأة المغربية ودورها في التنمية الاجتماعية والثقافية، إلى جانب التعريف بالتراث المحلي المتصل بصناعة العطور التقليدية في الصحراء المغربية، باعتبارها عنصراً من عناصر الهوية الثقافية اللامادية ومجالاً واعداً للاستثمار في الاقتصاد الثقافي والإبداعي.
وتضمن برنامج المعرض ندوة فكرية بعنوان “العطور في الثقافة الحسانية: من الإرث اللامادي إلى التمكين الاقتصادي”، أدارها عدد من الفاعلين الثقافيين والباحثين، وناقشت سبل تحويل الموروث المرتبط بالعطور إلى مورد اقتصادي من خلال التكوين والتسويق ودعم التعاونيات النسائية.
كما شهدت فضاءات دار الثقافة “أم السعد” عرض صور توثق لمبادرات تنموية مرتبطة بالنهوض بأوضاع المرأة، إضافة إلى تنظيم سحب رمزي لجوائز عطرية (“طومبولا العطور”) بهدف تشجيع التفاعل مع الزوار وتعزيز التواصل الثقافي.
وفي ختام الندوة، تم رفع برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما صدرت عن المشاركين مجموعة من التوصيات، من بينها الدعوة إلى إدراج مسالك متخصصة في صناعة العطور ضمن مؤسسات التكوين المهني، ودعم التعاونيات النسائية، وتشجيع الاستثمار في الاقتصاد الثقافي والإبداعي، باعتماد مقاربة تشاركية في تدبير الشأن الثقافي المحلي والجهوي.
