تستعد مدينة السمارة، عاصمة الأقاليم الجنوبية الروحية، لاحتضان احتفال دولي غير مسبوق بمناسبة اليوبيل الذهبي للمسيرة الخضراء المظفرة، في تظاهرة ضخمة تجمع بين البعد الإفريقي و الإنساني و الدبلوماسي، و تُبرز مكانة المغرب الريادية في إفريقيا و العالم.
الاحتفالية، التي تُنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، ستشكل محطة بارزة لتجسيد قيم التنمية و التضامن و التعاون جنوب-جنوب، التي دعا إليها الملك من خلال مقاربات تنموية متكاملة تُعزز الازدهار المشترك و العدالة المجالية و العمل الإنساني.
و حسب بلاغ توصلت بنس ة منه «هنا الصحراء» اليوم الأربعاء 29 أكتوبر الجاري، سيُشارك في هذا الحدث الدولي و فود رسمية و شخصيات وازنة من عواصم إفريقية و دولية، إلى جانب فاعلين من عالم المال و الأعمال و الثقافة و الفكر، ما يعكس إشعاع السمارة كجسر تواصل و انفتاح بين الشمال و الجنوب.
كما ستشهد المناسبة توقيع اتفاقيات تعاون و شراكات بين مؤسسات وطنية و دولية، تعزز مجالات الابتكار و البحث العلمي و التنمية المستدامة.
و سيُقام على هامش الاحتفالية برنامج ثقافي متنوع يُبرز غنى الموروث الحساني و أصالته، عبر عروض فنية و موسيقية و شعرية تُجسد عمق الانتماء الوطني و ثراء الهوية المغربية.
و في الجانب الإنساني، ستعرف المدينة تنظيم قوافل طبية متعددة التخصصات لفائدة الساكنة المحلية، تجسيداً لقيم التضامن و العناية بالإنسان التي تُميز روح المسيرة الخضراء.
أما في المجال الرياضي، فسيتم تنظيم الدورة الأولى من بطولة المسيرة الخضراء الدولية لكرة اليد، بمشاركة فرق إفريقية و أوروبية مرموقة، بما يُعزز مكانة السمارة كمدينة للرياضة و الانفتاح.
كما ستنظم على هامش الفعالية ندوات فكرية و دورات تكوينية و ورشات إعلامية، تجمع بين خبراء و مبدعين من داخل المغرب و خارجه، لتبادل التجارب و الخبرات في مجالات الثقافة و الإعلام و الدبلوماسية الموازية.
و بهذه التظاهرة الدولية، تكتب السمارة صفحة جديدة في سجل المسيرة الخضراء المظفرة، لتُصبح منبراً دولياً للحوار و التواصل و الدبلوماسية الموازية، و مجسداً حياً لنهج الملك محمد السادس في تعزيز الريادة المغربية داخل القارة الإفريقية.
هنا الصحراء : علي عدي




































