أعلن مساء اليوم السبت 13 دجنبر الجاري، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن لائحة أعضاء مكتبه السياسي الجديدة، المتكونة من 33 عضواً، في تشكيلة تعكس توازنات تنظيمية وجهوية دقيقة، حملت أكثر من دلالة سياسية، سواء من حيث الحضور أو الغياب.
و سجل المتتبعون حضور السالك المساوي ضمن المكتب السياسي، باعتباره ممثلاً لجهة العيون الساقية الحمراء، في خطوة تعكس استمرار انفتاح الحزب على الكفاءات القادمة من الأقاليم الجنوبية، وتعزيز تمثيلية الصحراء داخل هياكله القيادية، بما تحمله من رمزية سياسية وتنظيمية في السياق الوطني الراهن.
في المقابل، أثار غياب يونس مجاهد، رئيس المجلس الوطني للصحافة، عن لائحة المكتب السياسي الكثير من التساؤلات داخل الأوساط الحزبية والإعلامية، خاصة وأنه يُعد من الأسماء التي ارتبطت تاريخياً بالاتحاد الاشتراكي وبواجهته الإعلامية، ما يجعل خروجه من التشكيلة الجديدة مؤشراً على تحولات داخلية واختيارات تنظيمية جديدة، قوامها إعادة ترتيب مراكز التأثير داخل الحزب.
و ضمت لائحة المكتب السياسي أسماء وازنة من أجيال وتجارب مختلفة، من بينها بديعة الراضي، عبد الحق أمغار، مصطفى المتوكل، عبد الرحيم شهيد، ميلودة حازب، ولطيفة الشريف، في محاولة للجمع بين الاستمرارية والتجديد.
كما تم الإعلان عن لائحة الكتاب الوطنيين حسب قطاعات التخصص، والتي شملت مجالات حيوية كالإعلام، الرقمنة والذكاء الاصطناعي، القضايا الاقتصادية، مغاربة العالم، العدالة وحقوق الإنسان، وقضايا الشباب والنساء، في إطار تصور تنظيمي يروم تعزيز نجاعة الأداء الحزبي وربط الخطاب السياسي بالفعل القطاعي المتخصص.
و تعكس هذه التشكيلة الجديدة حسب أعضاء داخل المكتب السياسي، توجهاً واضحاً داخل الاتحاد الاشتراكي نحو إعادة ضبط البنية التنظيمية، مع رسائل سياسية صريحة حول من داخل دوائر القرار ومن غادرها، في انتظار ما ستفرزه المرحلة المقبلة من مواقف وتحالفات داخلية.
