وجه اليوم السبت 4 أكتوبر الجاري، عضو مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، حسن الدرهم، انتقادات حادة إلى مشروع ميزانية الجهة برسم سنة 2026، معتبراً أنها تعيد إنتاج نفس الاختلالات التي شابت ميزانيات السنوات السابقة، و تكشف عن استمرار ما وصفه بـ”العبث و التلاعب بالأرقام” في إعداد الوثائق المالية الجهوية.
و أوضح الدرهم، في تدوينة على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، في قراءة نقدية نشرها حول المشروع، أن الغموض الذي يطبع مضامين الميزانية لم يعد حالة استثنائية، بل تحول إلى “قاعدة ثابتة” تعكس غياب الشفافية في تحديد الأولويات التنموية، و أضاف أن مشروع ميزانية 2026 لا يختلف كثيراً عن نظيريه لسنتي 2025 و2024، اللذين أثارا، بحسبه، موجة من الانتقادات بسبب تضخيم بعض الاعتمادات و إقحام فقرات “إنشائية تفتقر إلى التبرير الاقتصادي و الاجتماعي”.
و أشار عضو المجلس عن حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى أن الميزانيات الثلاث الأخيرة لم تُبن على تقييم موضوعي لحصيلة النفقات السابقة، ما يعكس، حسب تعبيره، استمرار نهج “الاستهتار بالمال العام” و”الارتجال في تدبير الموارد الجهوية”.
و أكد الدرهم أن هذا التكرار في الاختلالات يشكل مؤشراً مقلقاً على غياب الإصلاح الحقيقي في تدبير الشأن المالي الجهوي، داعياً إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة و تفعيل مبادئ الحكامة الجيدة التي كثيراً ما تُرفع كشعارات دون أن تجد طريقها إلى التطبيق العملي.
