الدخيسي يعود إلى العيون : ملفات ساخنة على طاولة مدير الشرطة القضائية

رئيس التحرير9 سبتمبر 2025
الدخيسي يعود إلى العيون : ملفات ساخنة على طاولة مدير الشرطة القضائية

 

علمت «هنا الصحراء» من مصادر متطابقة، أن مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، محمد الدخيسي، يرتقب أن يقوم بزيارة إلى مدينة العيون خلال الأيام القليلة المقبلة، و ذلك من أجل الإشراف المباشر على عدد من الملفات الأمنية الحساسة.

و أوضحت المصادر التي كانت تتحدث لـ«هنا الصحراء»، أن الدخيسي سيتابع شخصياً التحقيق في قضايا تتعلق بتورط بعض عناصر الشرطة بولاية أمن العيون في علاقات مشبوهة مع شبكات الهجرة السرية و ترويج المخدرات، فضلاً عن ملف ارتباط بعض رجال الأمن بمافيا العقار بجهة كلميم واد نون، كما سيقف المسؤول الأمني على ملفات أخرى ذات طابع استراتيجي، و في مقدمتها التحضيرات الأمنية الجارية استعداداً لزيارة ملكية مرتقبة إلى مدن الأقاليم الجنوبية للمملكة نهاية السنة الجارية.

يذكر أن محمد الدخيسي يُعد أحد أبرز الأطر الأمنية بالمغرب، وراكم مساراً مهنياً طويلاً داخل جهاز الشرطة، بدأ مساره ضابطاً للأمن قبل أن يتدرج في عدة مناصب، ليتولى لاحقاً مسؤوليات وازنة في مختلف جهات المملكة، و يُعرف عنه صرامته في محاربة الجريمة المنظمة و تعاطيه الحازم مع ملفات الفساد و الانحراف داخل الجهاز الأمني نفسه.

حيث سبق لمحمد الدخيسي أن شغل منصب والي أمن العيون، حيث راكم تجربة ميدانية مهمة في تدبير الشأن الأمني بالأقاليم الجنوبية، و قد ارتبط اسمه في تلك المرحلة بتعزيز الحضور الأمني في المنطقة، و الاشتغال على ملفات مرتبطة بالهجرة غير النظامية و تهريب المخدرات، و كذا ضبط شبكات إجرامية تنشط عبر الحدود الجنوبية، هذه التجربة جعلته على دراية دقيقة بخريطة المخاطر الأمنية في الصحراء، و هو ما يمنحه اليوم أفضلية في الإشراف على الملفات الجديدة المطروحة أمامه.

و بعد مغادرته العيون، تدرج الدخيسي في مناصب عليا كان أبرزها تعيينه مديراً للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، حيث واصل نهجاً صارماً في مواجهة الجريمة، وفتح ملفات حساسة مرتبطة بشبكات إجرامية عابرة للحدود، مع إشرافه على تحقيقات كبرى هزت الرأي العام الوطني.

وب عودته إلى العيون اليوم في مهمة خاصة، يُرتقب أن تحمل زيارته أبعاداً متعددة، ليس فقط في مستوى التحقيقات الجارية، و لكن أيضاً في سياق إعادة ترتيب البيت الداخلي للأمن بالأقاليم الجنوبية، تحضيراً لاستحقاقات أمنية كبرى في الأفق.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *