أكدت اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر الجاري، الحكومة البريطانية أنها لم تر أي دليل يثبت وجود دعم أو علاقة بين جبهة البوليساريو و الحرس الثوري الإيراني، نافية بذلك التقارير التي تحدثت عن تعاون أو تنسيق بين الجانبين.
و جاء ذلك في رد وزيرة الدولة للشؤون الخارجية و الكومنولث و التنمية البريطانية، البارونة تشابمان، على سؤال طرحه عضو مجلس اللوردات اللورد غودسون بشأن تقييم الحكومة البريطانية للتقارير التي تزعم تزايد الدعم الإيراني لجبهة البوليساريو، و الإجراءات التي تعتزم لندن اتخاذها بالتنسيق مع حلفائها لمواجهة النفوذ الإيراني في منطقة الصحراء الغربية.
و قالت البارونة تشابمان “لم ترَ المملكة المتحدة أي دليل يشير إلى دعم إيراني لجبهة البوليساريو، و مع ذلك نواصل مراقبة النشاط الإيراني في المنطقة، و أضافت لطالما أدنا الدعم السياسي و العسكري و المالي الذي تقدمه إيران لوكلائها و شركائها المزعزعين للاستقرار، و سنستمر في العمل مع شركائنا للتصدي لهذا النشاط.”
و في مداخلة أخرى، أشار اللورد كالانان إلى أن جبهة البوليساريو لم تتخل عن “الإرهاب و العنف” و أنها تلقت “تدريباً و دعماً عسكرياً” من الحرس الثوري الإيراني.
و ردت الوزيرة تشابمان على ذلك بالقول: “اللورد يقول إنه يمتلك أدلة، لكننا لم نرَ مثل هذه الأدلة، و إذا كانت لدى أعضاء مجلس اللوردات من المحافظين معلومات أو أدلة موثوقة بهذا الشأن، فإن من مسؤوليتهم مشاركتها معنا.”
و بهذا الموقف، جددت الحكومة البريطانية تأكيدها على عدم وجود أي مؤشرات تربط جبهة البوليساريو بالنشاطات الإرهابية أو بالحرس الثوري الإيراني، مع التزامها بمواصلة مراقبة التطورات الإقليمية عن كثب.



































