شهدت مختلف ولايات الجزائر اليوم السبت 25 أكتوبر الجاري، انطلاق حملة وطنية كبرى للتشجير تحت شعار «خضراء بإذن الله!»، تهدف إلى غرس مليون شتلة في يوم واحد عبر كامل التراب الجزائري، في مبادرة تعدّ من أضخم التحركات البيئية في المنطقة المغاربية.
وتأتي هذه الحملة، التي تشرف عليها جمعية الجزائر الخضراء بقيادة الناشط البيئي فؤاد معلى، بشراكة مع وزارة الفلاحة الجزائرية والمديرية العامة للغابات، ضمن جهود الجزائر لمواجهة آثار التصحر وحرائق الغابات وتعويض الغطاء النباتي المتضرر خلال السنوات الماضية.
وشهد اليوم الأول مشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع، من مؤسسات عمومية ومدارس وجامعات وجمعيات مدنية، إلى جانب مساهمة فعّالة من وحدات الجيش الجزائري في عمليات الغرس وتأمين المواقع.
ووفق المنظمين، فإن الهدف من المبادرة هو ترسيخ ثقافة التشجير والعمل البيئي الجماعي، وتحويل التشجير من فعل رمزي إلى مسعى وطني شامل، مع الحرص على اختيار أنواع نباتية ملائمة لكل منطقة لضمان استدامة المشروع البيئي على المدى الطويل.
وتغطي الحملة جميع الولايات الجزائرية الـ 58، في وقت تشهد فيه المنطقة المغاربية تزايد الاهتمام بالمبادرات البيئية لمواجهة تحديات التغيرات المناخية والتصحر، ما يجعل من هذه التجربة نموذجا يمكن أن يلهم دول الجوار في تعزيز الغطاء الأخضر وحماية النظم البيئية.



































