أعربت التنسيقية الصحراوية للوديان الثلاث (واد نون، الساقية الحمراء، وواد الذهب) عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ”الاعتداء الخطير” الذي تعرض له أربعة من أعضائها أثناء قيامهم بمهمة ميدانية لرصد أوضاع المتضررين من عملية هدم مباني بمنطقة “تادخست” التابعة لدائرة بوكراع، يوم الخميس 24 أبريل 2025.
وحسب ما ورد في بيان صادر عن التنسيقية، فإن أعضاء اللجنة تفاجؤوا بمهاجمتهم من قبل مجموعة من الأشخاص مجهولي الهوية، كانوا على متن سيارتين رباعيتي الدفع، حيث تعرضوا – وفق روايتهم – لاعتداء جسدي عنيف باستخدام العصي والأسلحة البيضاء، مما أسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى الجهوي بالعيون لتلقي الإسعافات الضرورية.
وأكدت التنسيقية أن هذا الاعتداء وقع خلال قيام أعضائها بمهام رصد وتوثيق عمليات الهدم التي باشرتها السلطات المحلية، في إطار محاربة البناء العشوائي بالمنطقة، معتبرة أن ما تعرض له أعضاؤها يُعد سلوكاً مداناً يستوجب التحقيق.
وفي هذا السياق، دعت التنسيقية السلطات القضائية إلى فتح تحقيق نزيه لكشف ملابسات هذا الحادث وتحديد هوية المعتدين، مشددة على ضرورة حماية النشطاء المدنيين أثناء قيامهم بمهامهم القانونية.
كما وجهت نداءً إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان من أجل متابعة هذه القضية، وضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تمس بحرية العمل المدني.
وعبّرت التنسيقية عن تضامنها مع أعضائها المصابين، مجددة التزامها بمواصلة أنشطتها في الدفاع عن حقوق الساكنة، في إطار القانون والضوابط المنظمة للعمل المدني.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية كانت قد باشرت مؤخراً تنفيذ قرارات هدم لعدد من المباني المشيدة بطريقة غير قانونية بمنطقة تادخست، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى الحد من التوسع العمراني العشوائي، مع تأكيدها الدائم على احترام حقوق المواطنين وفق القوانين الجاري بها العمل.