انتشر خلال الساعات الماضية على عدد من المنصات والصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي خبر يفيد بأن الكونغرس الأمريكي رفض مقترح تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية، في ما وُصف آنذاك بـ”انتصار كبير” للقضية الصحراوية.
وبعد التحري والتدقيق، تؤكد جريدة «هنا الصحراء» أن هذه المعلومة غير صحيحة، إذ لم يصادق الكونغرس الأمريكي على أي قرار بهذا الشأن، كما أن مقترح التصنيف لم يُعرض أصلًا للتصويت داخل الكونغرس.
ويعود أصل الخبر إلى سوء فهم لتقرير استشرافي صادر عن معهد دراسات أمريكي، تضمن توقعًا مفاده أن مقترح تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية “قد يُرفض بنسبة 98%”، وهو مجرد تحليل سياسي وافتراضي، لا يحمل أي طابع رسمي أو تشريعي.
أما فيما يخص الاحتفاء الذي رافق هذه المزاعم، فقد جاء في أحد الردود الساخرة من داخل الأوساط الصحراوية ما يلي:
“نحن في زمن انعدمت فيه الانتصارات، فأصبحنا نعتبر إرسال رسالة انتصار، وإصدار بيان انتصار، والتسدار انتصار، والسيلفي انتصار، لأننا ببساطة نعيش في زمن «كايدهم»، زمن أحدير البوجة والانهيار.”
هذا التفاعل يسلّط الضوء على حالة الفراغ السياسي والرمزي التي تعيشها قيادة البوليساريو، حيث تُحول أحيانًا الإشارات الرمزية أو التحليلات الإعلامية إلى “مكاسب” يُروَّج لها بشكل مبالغ فيه.