على مشارف قرية تلمزون، الواقعة بين أحضان الجبال قرب إقليم طانطان، تقطن السيدة المسنة الدريجة منت علا في كوخ متواضع منذ أزيد من خمس سنوات، رفقة أخويها، وسط ظروف صعبة تفتقر لأبسط مقومات العيش الكريم.
ملامح وجهها، التي رسمت عليها التجاعيد حكاية صبر و حرمان، تختزل سنوات من المعاناة مع المرض و قلة ذات اليد، دون مورد رزق أو راتب يخفف عنها قساوة الحياة في هذا المكان المعزول.
و تقول الدريجة لأحد صناع المحتوى بالإقليم ، أنها ما تزال صامدة في كوخها رغم المحن، و إنها تناشد مسؤولي الجماعة التدخل العاجل من أجل تسوية وضعية بطاقة الإنعاش الوطني التي كانت مسجلة باسم شقيقها المتوفى، باعتبارها السبيل الوحيد الذي قد يضمن لها مورد عيش يسير.
السيدة المسنة ترفع صوتها اليوم أملاً في أن يجد نداؤها صدى لدى السلطات المعنية، حتى تُنصف في شيخوختها و تُمنح حقها في الدعم الاجتماعي الذي تستحقه.