شهدت عدة أحياء بمدينة الداخلة، صباح اليوم الأربعاء فاتح أكتوبر، انقطاعات و اضطرابات على مستوى حركة السير بعد التساقطات المطرية التي عرفتها جهة الداخلة وادي الذهب.
و قد تحولت بعض الشوارع و الأزقة إلى برك مائية كبيرة، نتيجة انسداد بالوعات الصرف الصحي و عدم قدرة البنية التحتية على استيعاب كميات المياه المتساقطة.
و أكد عدد من سكان المدينة في تصريحات لـ«هنا الصحراء» أن الأمطار الأخيرة كشفت مجدداً عن هشاشة شبكة تصريف المياه، مما أدى إلى عرقلة حركة الراجلين و المركبات على حد سواء.
و أشاروا في حديثهم مع «هنا الصحراء» إلى أن غياب الصيانة الدورية و ارتجالية التدبير المحلي فاقما من الوضع، حيث بقيت العديد من الشوارع غارقة في المياه لساعات طويلة.
و خلفت هذه الوضعية حالة من الاستياء في أوساط الساكنة، التي جددت مطالبها بضرورة التدخل العاجل من طرف المجلس البلدي لإصلاح الأعطاب البنيوية و معالجة مشكل تصريف مياه الأمطار، تجنباً لتكرار نفس المشهد مع كل تساقط مطري.
و يرى متتبعون للشأن المحلي في إتصالهم بـ«هنا الصحراء»، أن مثل هذه الظواهر لا تُبرز فقط معضلة البنية التحتية المهترئة، بل تكشف أيضاً عن قصور في التخطيط الحضري و ضعف في تدبير الأزمات، مما يطرح تساؤلات حول جاهزية المدينة لمواجهة اضطرابات مناخية أكبر في المستقبل.