عبرت اليوم الاربعاء 13 غشت الحالي، الأطر الصحية العاملة بمستشفى الحسن الثاني بطانطان عن استيائها العميق ورفضها الشديد لاستمرار غياب عدد من الأطباء الاختصاصيين رغم صدور مقررات تعيينهم النهائية بالمؤسسة منذ مدة، ورغم مراسلات وتذكيرات صادرة عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
و جاء في بيان استنكاري مشترك لعدد من النقابات الصحية، توصلت «هنا الصحراء» بنسخة منه، أن غياب هؤلاء الأطباء، خصوصًا في بعض التخصصات الحيوية، يمس مباشرة بحق المواطنين في الولوج إلى خدمات صحية متكاملة، ويؤدي إلى تعطيل عدد من الخدمات الجراحية و العلاجية، فضلاً عن الضغط الكبير على الأطر المتواجدة حاليًا بالمستشفى، ما يهدد جودة الخدمات واستمراريتها.
و أشار البيان إلى أن الوضع الحالي يدفع بعض الأطباء الاختصاصيين الموجودين في المؤسسة إلى التفكير في مغادرة مناصبهم بسبب الضغط الكبير ونقص الموارد البشرية، في وقت يرفض فيه العاملون أي تراجع عن توفير الخدمات الصحية بالشكل الكامل والعادل.
و ذكرت الأطر الصحية بأنها خاضت في السابق عدة خطوات نضالية للمطالبة بسد الخصاص، شملت حملات ترافع لدى المديرية الجهوية والمندوبية الإقليمية، ووقفات احتجاجية رمزية داخل المستشفى، إلى جانب مراسلات رسمية موجهة إلى الوزارة الوصية، غير أن هذه التحركات لم تلق الاستجابة المطلوبة، ما يدفعها اليوم إلى التلويح بخطوات تصعيدية جديدة إذا استمر الوضع على حاله.
و طالب البيان وزارة الصحة والجهات المعنية باتخاذ تدابير عاجلة لضمان التحاق الأطباء المعينين بمقرات عملهم، وحماية حق الساكنة في خدمات صحية متكاملة وعادلة.


































