انطلقت منذ بداية شهر ماي الجاري بمدينة العيون التحضيرات اللوجستيكية لتنظيم المؤتمر التواصلي الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، المرتقب أن يعطي انطلاقته الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة، عزيز أخنوش.
وأفادت مصادر خاصة لـ«هنا الصحراء» أن هذه التحضيرات شملت بناء أكبر قاعة متنقلة مخصصة لاحتضان نشاط حزبي من هذا الحجم بالأقاليم الجنوبية، إضافة إلى تعبئة واسعة في صفوف الفعاليات الحزبية والمهنية والجمعوية بالمدينة. وقد تم استقطاب ممثلين عن قطاعات مهنية مختلفة، من ضمنها سائقي سيارات الأجرة، وتجار سوق الجملة للخضر والفواكه، والعاملين بقطاعي الصحة والتعليم، إلى جانب فاعلين من قطاعات حيوية أخرى.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر حزبية أن المؤتمر الجهوي لحزب الأحرار ينعقد في ظل ظرفية استثنائية، تتسم بتراجع في بعض الولاءات الحزبية نتيجة قرارات محلية أثرت بشكل مباشر على مهنيين ومواطنين ينشطون في قطاعات حيوية بالمدينة.
وفي تعليق على هذا الحدث، اعتبرت فعاليات منتمية لحزب الاستقلال، في تصريحات لـ«هنا الصحراء»، أن زيارة أخنوش، سواء بصفته الحزبية أو الحكومية، لن تغيّر من واقع المشهد السياسي المحلي، مشددة على أن العيون ظلت وستظل معقلاً تاريخياً لحزب الميزان، الذي يشتغل بشكل دائم ومتواصل إلى جانب المواطنين، ويُعد الخزان الانتخابي الأهم للحزب على المستوى الوطني. وأكدت ذات المصادر أن قوة أي حزب سياسي آخر، مهما بلغ نفوذه، لن تزعزع الخارطة الحزبية الراسخة بالمنطقة.
الفساد والريع السياسي هما من يتحكمان في المشهد السياسي بالعيون ولا علاقة لذلك بالولاءات الحزبية ولا بالنضال السياسي فجل المنتمين للأحزاب ويترأسون المجالس وصوليون وانتهازيون امراء الحرب في ملف الوحدة الترابية استفادوا من الوضع الإستثنائي للمنطقة في غياب المحاسبة واغتنوا و كونوا شبكات والنفوذ عن طريق المال السياسي ونهب ثروات المنطقة والبلطجة الحزبية لا تاريخ نضالي لهم ولا كفاءة تدبيرية ولا تكوين سياسي غير النهب والسرقة وتوظيف الأهل والأحباب فأصبحوا عبارة عن أخطبوطات تأتي على الأخضر واليابس فيما انبرى المناضلون الحقيقيون إلى الظل في ظل واقع سياسي وأمني متقلب ومخيف تحبك خيوطه وزارة الداخلية ومن يدور في فلكها