أفادت مصادر متطابقة أن المخرج السينمائي الصاعد أنس الزماطي، ابن مدينة كلميم، جرى توقيفه بالرباط خلال احتجاجات الشباب التي نظمتها حركة “جيل Z 212” المطالبة بتحسين قطاعي الصحة والتعليم ومحاربة الفساد.
الزماطي، الذي يقضي حالياً فترة الحراسة النظرية بولاية أمن الرباط، من المنتظر أن يُقدَّم يوم الثلاثاء المقبل أمام النيابة العامة.
ويُعتبر الزماطي واحداً من أبرز المواهب السينمائية الشابة بالجنوب المغربي، حيث سبق أن توج بجائزة كبرى في مسابقة أفلام المدارس ضمن فعاليات المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، كما حصل فيلمه “الفزاعة” على جائزة أفضل فيلم بمهرجان مراكش للفيلم القصير.
ابن كلميم شق طريقه الفني منذ سنوات مبكرة عبر مؤسسة التفتح الفني والأدبي بكلميم، قبل أن يواصل دراسته في تخصص السمعي البصري بالرباط. ومن أبرز أعماله فيلم “كلميم التي في خاطري”، الذي كتبه وأخرجه ومثل فيه، تعبيراً عن حبه ووفائه لمسقط رأسه.
ويأتي اعتقال الزماطي في سياق حملة التوقيفات التي شنتها السلطات الأمنية بالعاصمة، بعدما رفعت أصوات الشباب شعارات من قبيل: “الصحة أولاً، ما بغيناش كأس العالم” و “الكرامة قبل الكرة”، تعبيراً عن رفضهم لما يعتبرونه أولوية للرياضة على حساب قضايا اجتماعية أساسية.