استياء واحتقان بمعمل للإسمنت بسبب سوء التسيير

توصلت “هنا الصحراء” بمجموعة من الشكايات بخصوص أحد مصانع الاسمنت الموجودة بالنفوذ الترابي لجماعة فم الواد، اقليم العيون، وذلك بشأن ما أسماه المشتكون، خروقات وسوء التسيير بذات المصنع.
في حديث ” لهنا الصحراء” مع أحد العاملين بالمصنع، ويتعلق الامر ب “الشركة الصناعية الساقية الحمراء indusaha“، قال أن منذ تعيين مدير جديد للمصنع قادما من مدينة مراكش، والأوضاع تتدهور بالنسبة لعمال المصنع، اذ قام هذا الأخير باستقدام متعاقدين جدد براتب ضعف راتب المتعاقدين ذو الأقدمية في الشركة، حيث قال المتحدث أن ثلاثة ألاف درهم هو أجر المتعاقدين الذين يشتغلون مع الشركة منذ مدة طويلة، في حين قام المسير المذكور بتشغيل متعاقدين جدد بأجر تجاوز 6000 درهم، مع العلم أنهم يؤدون نفس وظائف من هم أقل منهم أجرا.
اما في ما يخص الخروقات المهنية الخطيرة التي تحدث عنها مصدر ” هنا الصحراء”، فتتمثل أولا في عدم التزام الشركة بشروط السلامة المهنية داخل المصنع، الشيء الذي أدى مؤخرا لحادثة شغل كادت أن تودي بحياة أحد العمال، والذي حسب المتحدث، كان يشتغل في ظروف لا تراعي أبسط شروط السلامة، فأثناء قيامه بإنزال أحد المعدات الثقيلة بطريقة يدوية باستخدام حبل، سقط العامل متأثرا بالثقل الذي كان من المفروض توفير رافعة للقيام بهذه المهمة، مما أدى لإصالة العامل لعاهة مستديمة على مستوى اليد متأثرا بالحادث، وبهذا تكون الشركة قد خالفت معايير الصحة والسلامة المهنية، المنصوص عليها من طرف منظمة العمل الدولية، اذ تعتبر indusaha عضو ضمن المجموعة الدولية heidelberg.
أما بالنسبة للدور المنوط بأي شركة صغيرة كانت أم كبيرة فميما يخص فتح الأبواب أمام الطلبة من أجل التدريب واكتساب مهارات عملية، يقول المتحدث ل”هنا الصحراء” أن المصنع قد أغلق أبوابه أمام الطلبة من أبناء المنطقة، ولم يعد يقبل متدربين أو بالأحرى يتم استثناء أقلية من الأقارب والتابعين، حيث أصبح التدريب في الشركة مبني على الزبونة والمحسوبية ما بالك بفرص العمل، حسب قول المتحدث.
وبعيدا عن ما تم سرده من خروقات خطيرة بذات الشركة، اضاف المتحدث أنه منذ تعيين المدير الجديد، لم تعد الشركة منخرطة بقوة في العمل الاجتماعي المنوط بها في اطار مسؤوليتها الاجتماعية، ولعل أبسط مثال، كما قال، عدم الاحتفاء بالعنصر النسوي في عيد المرأة العالمي 8 مارس.
وقال المتحدث أنه وبالإضافة لمجموعة من العمال بالشركة، يطالبون بتغيير المدير الذي لم يكن موفق في استراتيجيته، لاسيما فيما يخص العناية بالرأسمال البشري، كما نصت على ذلك التشريعات والقوانين والخطب الملكية.