تلقت جريدة “هنا الصحراء” مجموعة من الشكايات تعكس استياء أولياء الأمور من الممارسات المالية التي تقوم بها جمعية آباء وأولياء تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية بمدينة طانطان، وخاصة في الأحياء الهشة.
حيث تفرض الجمعية مبالغ مالية مرتفعة على الأسر مع بداية كل موسم دراسي. على سبيل المثال، فرضت إعدادية ولي العهد رسوم انخراط قدرها 83 درهمًا للموسم الدراسي السابق و78 درهمًا لهذا الموسم على جميع التلاميذ، بما في ذلك الأخوين الذين يدرسان في نفس المؤسسة، مما أثار استياء أولياء الأمور.
وأكد المشتكون للجريدة أن مؤسسات تعليمية أخرى تكتفي بفرض رسوم الانخراط على متمدرس واحد في حالة وجود إخوة، وبمبالغ أقل بكثير، حيث وحسب تصريحات ل “هنا الصحراء” ، تساءل أولياء الأمور عن الخدمات التي تقدمها الجمعية مقابل هذه المبالغ المرتفعة، مشيرين إلى عدم وجود أثر ملموس يبرر هذه الرسوم.
ووفقا للأحد اولياء الأمور، فإن المسؤولة المالية بالمؤسسة (المقتصدة) هي التي تتولى عملية جمع هذه المبالغ من الأسر، رغم أن القانون يمنع مثل هذا التصرف ويقتضي تسيير الأمور المالية للجمعية من قبل مكتبها وليس من قبل العاملين بالمؤسسة التعليمية.
تؤكد الشكايات أيضا أن الجمعية تفرض على الأسر دفع هذه المبالغ بشكل إلزامي، في حين ينص القانون المغربي على أن الانخراط في جمعيات الآباء هو اختياري، ولا يمكن إجبار أي أسرة على المشاركة المالية دون إرادتها.
في ظل هذه الوضعية، طالب أولياء التلاميذ بإرسال لجنة تفتيشية للتحقيق في مآل الأموال المستخلصة من الجمعية وكيفية التصرف فيها، خاصة في ظل غياب أي انشطة تربوية أو مشاريع و التي من شأنها تحسين ظروف التمدرس أو تقديم الدعم اللازم للتلاميذ.
تأتي هذه المطالب في ظل تزايد الاستياء بين الأسر التي تشعر بأنها تُستغل ماليًا دون الحصول على أي مقابل أو دعم، مما يستدعي تدخلًا سريعا من الجهات المعنية للتحقيق في ممارسات بعض جمعيات أباء واولياء التلاميذ بالمؤسسات التعليمية، وضمان تطبيق القانون وحماية حقوق الآباء والتلاميذ على حد سواء.



































