لا يزال الغموض يكتنف مصير مجموعة من الشباب المغاربة، الذين فقد الاتصال بهم منذ منتصف مارس الماضي بعد انطلاقهم من السواحل الموريتانية في محاولة للهجرة غير النظامية نحو جزر الكناري، وسط استمرار معاناة ذويهم وترقبهم لأي بارقة أمل تكشف مصير أبنائهم.
وكان موقع “هنا الصحراء” قد أورد في وقت سابق أن القارب، الذي كان يقل شبانًا من مدينة العيون إلى جانب مرشحين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، قد اختفى في عرض البحر دون أن يصل إلى وجهته، ما أثار قلقًا واسعًا في أوساط العائلات التي تتابع بقلق تطورات عمليات البحث.
وفي تطور جديد، أفادت تقارير إعلامية موريتانية أن القارب المعني قد يكون من بين الزوارق التي تعرضت للانقلاب قبالة سواحل مدينة نواذيبو خلال تلك الفترة، مشيرة إلى العثور على عدد من الناجين، من ضمنهم القبطان، في حين لا يزال العديد من الركاب في عداد المفقودين.
وتعيش أسر المفقودين حالة من القلق المتواصل، في ظل غياب أي تأكيد رسمي بشأن مصير أبنائهم، بينما تتعالى الأصوات المطالبة بالكشف عن حقيقة ما جرى، وتكثيف الجهود للعثور على المفقودين أو تحديد مصيرهم، وسط تضامن واسع من جمعيات مدنية وحقوقية داخل وخارج المغرب.