علمت «هنا الصحراء» من مصادر مُتطابقة أنه في مشهد يختلط فيه التبرير الإداري بالتخبط السياسي، أقدمت جبهة البوليساريو، اليوم الخميس 3 يوليوز الجاري، على إلغاء أحد أبرز برامجها الرمزية، و المتمثل في إرسال أطفال المخيمات إلى إسبانيا لقضاء عطلتهم الصيفية.
و في تصريح لـ«هنا الصحراء» أكد مصدر مُقرب من قيادة البوليساريو، أن السبب المُعلن هو : “عدم جاهزية الوثائق الجماعية”، أما السبب الحقيقي، فهو رغبة القيادة في تقليص حضورها داخل بلد يبدو حسب تعبير المصدر ذاته أنه “يركض في كل مرة لإرضاء الرباط أكثر من اللازم”.
يذكر أن قيادة البوليساريو تراجع استراتيجيتها الخارجية وسط تحولات إقليمية و دولية، حيث جاء قرار تعليق برنامج “عطل في سلام” الذي تنظمه جبهة البوليساريو سنوياً لفائدة أطفال مخيمات تندوف، ليعكس مرحلة جديدة من الحذر الدبلوماسي في علاقة الجبهة ببعض الشركاء الأوروبيين، خصوصًا إسبانيا، بعد سلسلة من التحولات السياسية التي وضعت مدريد في مسار أوثق مع الرباط.
