تشهد الساحة السياسية بجهة العيون الساقية الحمراء، تغييرات ملحوظة في الخريطة الانتخابية، بعد بروز تحالفات و إستقطابات، و كذا إنسحابات من بعض الأحزاب التي كانت تحتكر المشهد السياسي منذ أكثر من عقدين من الزمن، حيث بدأت منذ مطلع شهر يونية الحالي، الأحزاب السياسية في إعادة تقييم استراتيجياتها بناءً على المتغيرات الأخيرة في الأوضاع المحلية و الجهوية .”
و في ضوء هذه التغيرات، بدأت الأحزاب في إعادة تشكيل تحالفاتها ومحاولة كسب التأييد من من يُسمون بـ”ديناصورات” الترشح، و كذلك من خلال برامج انتخابية تتماشى مع تطلعات المواطنين في مدن كـ(العيون – السمارة- بوجدور-طرفاية و بلدية المرسى ) .
حيث التحليلات تشير إلى أن هذه التغيرات قد تؤثر بشكل كبير على نتائج الانتخابات القادمة، مما يجعل الساحة السياسية أكثر تنافسية وتعقيداً، و تطغى عليها التحالفات “المصلحية” ، بعيداً عن الولاءات القبلية و العائلية و كذا التعصب للالوان الحزبية.”
و في هذا السياق، تتنافس الأحزاب المكونة للائتلاف الحكومي المغربي ( حزب التجمع الوطني للأحرار – حزب الاستقلال – حزب الأصالة والمعاصرة)، و بشكل حاد في جهة العيون الساقية الحمراء، حيث تهدف هذه الأحزاب إلى الظفر بأكبر عدد من المقاعد على مستوى الجماعات الحضرية و الجماعات القروية و الفوز بمقاعد برلمانية و موطئ قدم داخل مجلس جهة العيون الساقية الحمراء ، مما يزيد من حدة التنافس السياسي في هذه الجهة، حيث يتحول التدافع السياسي الديمقراطي، إلى “إقتتال” دموي في بعض الأحيان.”
و في الاخير هل ستبقى هذه الأسئلة مُعلقة إلى حين فرز صناديق الإنتخابية المُقبلة ؟ :
هل ستشهد الانتخابات المقبلة السنة القادمة، تغيراً في الخريطة السياسية بجهة العيون الساقية الحمراء ؟
هل سنرى بروز أحزاب من خارج الائتلاف الحكومي الحالي، من الممكن أن تسيطر على المشهد السياسي و الانتخابي بجهة العيون الساقية الحمراء ؟”
تشهد الساحة السياسية بجهة العيون الساقية الحمراء تغييرات ملحوظة في الخريطة الانتخابية، عقب بروز تحالفات واستقطابات جديدة، إلى جانب انسحابات من بعض الأحزاب التي دأبت على احتكار المشهد السياسي لأكثر من عقدين من الزمن.
فمنذ مطلع شهر يونيو الجاري، بدأت الأحزاب السياسية في إعادة تقييم استراتيجياتها، تفاعلاً مع المتغيرات التي طرأت على الأوضاع المحلية والجهوية، حيث شرعت في إعادة تشكيل تحالفاتها وبذل جهود لاستقطاب ما يُعرف بـ”ديناصورات” الترشح، بالإضافة إلى صياغة برامج انتخابية تراعي تطلعات المواطنين في مدن العيون، السمارة، بوجدور، طرفاية، وبلدية المرسى.
وتشير التحليلات إلى أن هذه التغييرات قد تُحدث تأثيرًا كبيرًا على نتائج الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مما يجعل المشهد السياسي أكثر تنافسية وتعقيدًا. ويغلب على هذه التحالفات طابع “المصلحة”، في ظل تراجع الولاءات القبلية والعائلية والانتماءات الحزبية التقليدية.
وفي هذا السياق، تعرف جهة العيون الساقية الحمراء تنافسًا محتدمًا بين الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي المغربي، وعلى رأسها حزب التجمع الوطني للأحرار، حزب الاستقلال، وحزب الأصالة والمعاصرة، حيث تسعى هذه الأحزاب إلى الظفر بأكبر عدد من المقاعد على مستوى الجماعات الحضرية والقروية، إضافة إلى تعزيز حضورها داخل مجلس الجهة.
هذا التنافس الشرس يعكس تحولًا في طبيعة التدافع السياسي، الذي يصل في بعض الأحيان إلى مستويات قصوى من التوتر، تُشبه “الاقتتال” الرمزي، في ظل رغبة كل طرف في بسط نفوذه الانتخابي والسياسي.
ويبقى السؤال المطروح، والذي لن يُجاب عنه سوى بعد فرز صناديق الاقتراع خلال الاستحقاقات المقبلة:
هل ستشهد الانتخابات القادمة تغييرًا جذريًا في الخريطة السياسية بجهة العيون الساقية الحمراء؟
وهل سنرى بروز أحزاب جديدة من خارج الائتلاف الحكومي الحالي، قادرة على كسر الهيمنة التقليدية والسيطرة على المشهد السياسي والانتخابي بالجهة؟