علمت هنا الصحراء من مصادر عينية أن أحداث الشغب التي شهدتها مدينة طانطان ليلة أمس، تسببت في واقعة مؤسفة بعدما أقدم بعض المجهولين على إشعال النار في أغراض حارس ليلي مسن، كان يزاول عمله بالقرب من مكان التوتر
وبحسب نفس المصادر، فإن الحارس، الذي يُعرف بين الساكنة بطيبوبته وحرصه على أداء واجبه، اضطر إلى مغادرة موقعه وترك مستلزماته الشخصية خلفه بعد أن شعر بعدم الأمان جراء تراشق بالحجارة، قبل أن يتم الاعتداء على أغراضه وإضرام النار فيها.
وقد أثار هذا التصرف استياءً واسعاً في صفوف فعاليات مدنية وحقوقية بالمدينة، التي عبرت عن استنكارها الشديد لمثل هذه الأفعال، معتبرة أن الحارس لا علاقة له من قريب أو بعيد بما وقع من أحداث، وأن استهدافه يعد تعدياً على شخص بريء يزاول عملاً شريفاً.
وطالبت الفعاليات بضرورة فتح تحقيق في الواقعة ومتابعة المتورطين، مشددة على أن مثل هذه الممارسات لا تخدم سوى إشاعة الفوضى وتشويه صورة الاحتجاج السلمي، ولا تمت بصلة إلى القيم الإنسانية ولا إلى الأعراف المحلية الراسخة في المجتمع الصحراوي.