أحرزت الشابة منى قتيبة، ابنة مدينة طانطان، الميدالية الذهبية في مهرجان الطبخ العريق بمدينة آسفي، وهو أحد أبرز الملتقيات الوطنية التي تحتفي بالموروث الغذائي المغربي وتكرّم مهارات الطهاة المحترفين من مختلف جهات المملكة.
هذا التتويج المرموق يُعد فخراً للمرأة الصحراوية عامة ولنساء طانطان خاصة، حيث برزت قتيبة بتقديمها وصفات مستوحاة من التراث الحساني الأصيل، في مزيج متقن بين النكهة المحلية وتقنيات التقديم العصرية، وهو ما نال إعجاب لجنة التحكيم التي ضمت كبار الطهاة والخبراء في فنون الطهو المغربي.
ولا يُمكن ذكر هذا النجاح دون الإشارة إلى الدور البارز الذي تلعبه الشاف نزهة، إحدى أعمدة فن الطبخ بجهة كلميم واد نون، والتي تواصل تشريف المطبخ الصحراوي في كبريات الملتقيات الوطنية والدولية، سواء عبر تأطير المواهب الصاعدة أو تمثيل الذوق المحلي في المحافل الرسمية.
وقد عرفت نسخة هذه السنة من مهرجان آسفي مشاركة مكثفة من مختلف المدارس الفندقية والمهتمين بالطبخ التقليدي، كما تخللتها ورشات تكوينية ومسابقات تفاعلية أبرزت التنوع الثقافي للمائدة المغربية.
ووسط تصفيقات الحضور، تسلمت منى قتيبة ميداليتها الذهبية، في لحظة مؤثرة تُوّجت فيها سنوات من الشغف والمثابرة، كما وجّهت كلمة شكر لأسرتها وكل من ساندها في رحلتها، مؤكدة أن طموحها لا يقف عند هذا الحد، بل يتجاوز ذلك نحو تمثيل المغرب في المسابقات الدولية مستقبلاً.
ويُنتظر أن يتم تكريمها قريباً في مدينة طانطان، عرفاناً بما قدمته من إشعاع للمرأة المحلية، وكسفيرة جديدة لفن الطبخ الحساني على المستوى الوطني.